برلين - أ ف ب - حصد فيلم «انفصال نادر وسيمين» للمخرج الإيراني أصغر فرهادي الجوائز الرئيسة في الدورة الحادية والستين لمهرجان برلين بفوزه بالدب الذهبي، فضلاً عن جائزتي دب فضي لأفضل ممثلة وأفضل ممثل لمجموع الممثلين في الفيلم. وقال فرهادي لدى تسلمه الجائزة: «ما كنت لأفكر أنني سأفوز بالجائزة. في المرة الأخيرة التي كنت فيها في المهرجان لم أكن لأعتقد أنني سأعتلي مجدداً هذا المسرح». وسبق لفرهادي أن فاز بجائزة الدب الفضي كأفضل مخرج في مهرجان برلين عن فيلم «عن إيلي» عام 2009. وأضاف: «أود أن استغل هذه الفرصة لأتوجه بتفكيري الى شعب بلادي، البلد الذي كبرت فيه وحيث تعلمت التاريخ... انه شعب كبير وصبور وطيب. أتوجه بتفكيري الى جعفر بناهي. وأظن فعلاً أن مشاكله ستحل قريباً وأنه سيتمكن من المجيء الى هنا العام المقبل». وبعد توزيع الجوائز قال للصحافيين: «أنا سينمائي ولست بطلاً. لو تفوهت بكلام سياسي على المسرح هل كان ذلك ليغير شيئاً؟ إلا أن فيلمي يمكنه أن يغيّر». ومنحت لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة الإيطالية - الأميركية ايزابيللا روسيليني، جائزتها الكبرى لفيلم الهنغاري بيلا تار «حصان تورينو» الذي صور بالأبيض والأسود على مدى ساعتين ونصف الساعة عملاً سينمائياً يرتكز الى حادثة أساسية في حياة الفيلسوف فريديريك نيتشه دفعته الى الصمت طوال السنوات التي سبقت موته حين رأى أمامه حوذيا يضرب حصانه الذي يرفض التحرك، فيحيط نيتشيه بجسمه الحصان كي يمنع الحوذي من مواصلة الضرب. ومنحت لجنة التحكيم جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو لفيلم المخرج الأميركي - الألباني جوشوا مارستون عن فيلمه «فدية الدم»، وكافأت المخرج الألماني أورليخ كوهلر بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلمه «مرض النعاس». ومنحت جائزة ألفريد بوير مؤسس مهرجان برلين لأفضل عمل تجديدي للمخرج الألماني اندرس فييل عن فيلمه «من إذن إذا لم نكن نحن؟» الذي يتناول بروح ساخرة وحس عال بالمسؤولية حياة مجموعة من الشباب الألماني المنتمي لليسار المتطرف، عارضاً مصيره في مرحلة الستينات والسبعينات لكن مع ربط ذلك بالماضي النازي لألمانيا وما ورثوه من ذلك الماضي عن جيل الآباء.