«نجمة الجماهير» هو اللقب الذي يسبق اسم نادية الجندي على ملصقات أفلامها على مدى أكثر من عشرين عاماً... واحتفاظها بهذا اللقب طوال تلك السنوات يدل على حسن اختيار منها، فهي ومنذ بدايتها الحقيقية عام 1974 في فيلم «بمبة كشر» استطاعت أن تخلق حالة من التواصل بينها وبين الجمهور. قدمت نادية الجندي خلال مشوارها الفني أكثر من 55 فيلماً سينمائياً - كما ذكر الكاتب الصحافي محمد قناوي في كتابه «نادية الجندي... نجمة الجماهير» الصادر ضمن مطبوعات الجمعية المصرية لكُتّاب ونقاد السينما - وكانت بدايتها عام 1960 في دور صغير عبر فيلم «جميلة بوحريد» للمخرج يوسف شاهين. مراحل فنية ويكمل قناوي: «يمكن تقسيم مشوار نادية الجندي الفني إلى ثلاث مراحل: الأولى؛ استمرت قرابة 13 عاماً قدمت فيها الأدوار الصغيرة والهامشية وأحياناً الدور الثاني في أفلام عدة بينها («زوجة من الشارع» - «ألمظ وعبده الحامولي» - «الحب الخالد» - «أيام ضائعة» - «الخائنة» - «صغيرة على الحب» - «ميرامار»). أما المرحلة الثانية فتبدأ عام 1974 وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي بالفيلم الذي أطلق نجوميتها: «بمبة كشر» للمخرج حسن الإمام. وهي مرحلة النجومية والانتشار والازدهار وتنوع الأدوار والوصول إلى نجومية الشباك والإيرادات وقدمت فيها أفلام («شوق» - «ليالي ياسمين» - «الباطنية» - «القرش»- «وكالة البلح»- «وداد الغازية» - «خمسة باب» - «عالم وعالمة» - «بيت الكوامل» - «الضائعة» - «عزبة الصفيح»). وصولاً إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وهي التي يمكن تسميتها «مرحلة القضايا»، حيث قدمت مجموعة من الأفلام التي تحمل في طياتها قضايا سياسية واجتماعية مهمة بينها أفلام («ملف سامية شعراوي» - «الإرهاب» - «شبكة الموت» - «عصر القوة» - «اغتيال» - «الجاسوسة حكمت فهمي» - «امرأة هزت عرش مصر» - «رغبة متوحشة» - «الشطار» - «امرأة فوق القمة» - «الإمبراطورة») . وانتهت تلك المرحلة في نهاية التسعينات عبر فيلمها الشهير «أمن دولة» مع المخرج نادر جلال 1999. ثم قدمت عام 2000 تجربة كوميدية في فيلم «بونوبونو» للمخرج علي عبدالخالق، وفي عام 2002 فيلم «الرغبة» للمخرج علي بدرخان وكان آخر أفلامها تتويجاً لمسيرتها الفنية وقد حصل الفيلم على خمس جوائز من جمعية الفيلم. وفي التلفزيون قدمت نادية الجندي مسلسلات (الدوامة 1973 - مشوار امرأة 2005 - من أطلق الرصاص على هند علام 2007 - ملكة في المنفى 2010 - أسرار 2015). جوائز وتكريمات نالت نادية الجندي العديد من الجوائز والتكريمات أولها عام 1974 عن دورها في فيلم «بمبة كشر» ثم جائزة أحسن ممثلة من مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط عن دورها في فيلم «الخادمة» 1984، ثم جائزة أحسن ممثلة من مهرجان جمعية الفيلم عن فيلمها «امرأة فوق القمة» عام 1997 وعن دورها في فيلم «أمن دولة» عام 1999 و «الرغبة» عام 2002 وتم تكريمها عن مشوار حياتها في مهرجان القاهرة السينمائي 2006 كما نالت جائزة أحسن ممثلة عن مسلسل «ملكة في المنفى» من مهرجان الإعلام العربي 2010.