اعلنت الولاياتالمتحدة أمس (الاربعاء) انها ستنصب أنظمة رادارات في جزر بالاو في مايكرونيزيا، ما يعزز قدراتها على مراقبة غرب المحيط الهادىء الذي تهدده كوريا الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الاميركية وحكومة بالاو في بيان انهما «تضعان اللمسات الاخيرة على تحديد المواقع التي ستنصب فيها هذه الرادارات». واضافتا ان «انظمة الرادار ستؤمن لبالاو قدرات معززة لفرض احترام حقوقها البحرية (...) وتوفر للولايات المتحدة قدرات أكبر على المراقبة في المجال الجوي من أجل ضمان سلامة النقل الجوي». وكانت كوريا الشمالية هددت باطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة غوام، بينما هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بيونغيانغ ب «النار والغضب»، إلا ان البيان المشترك اوضح ان واشنطن اقترحت نصب الرادارات في بالاو في 18 تموز (يوليو) الماضي، أي قبل الازمة الحالية مع بيونغيانغ. وأضاف البيان ان «هذا المشروع أساسي لازدهار المجالين الجوي والبحري لجمهورية بالاو وكذلك لقدرة الولاياتالمتحدة على مواصلة تأمين الدفاع عن الارخبيل». وستسمح الانظمة الجديدة في بالاو بمراقبة محمية بحرية تبلغ مساحتها 500 الف كيلومتر مربع، انشئت في 2015. ويواجه الارخبيل صعوبة في مراقبة هذه المحمية خصوصاً في مواجهة الصيد غير القانوني. وبالاو التي يبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة، مستقلة منذ 1994، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة، ولا تملك جيشاً والولاياتالمتحدة مسؤولة عن الدفاع عنها بموجب اتفاق مبرم بين الجانبين، لكنها لا تنشر جنوداً فيها. ويقع الارخبيل على بعد حوالى 1300 كيلومتر جنوب غربي جزيرة غوام في المحيط الهادىء.