رأت الصين أن التحقيق الذي بدأه الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر الجمعة الماضي في ما يسمى ب «الممارسات التجارية الصينية» بموجب البند 301 من قانون التجارة لعام 1974، قد يعرض العلاقات التجارية الصينية - الأميركية للضرر ويوتر العلاقات السياسية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية اليوم (الأحد). وكان ترامب طلب قبل أيام من لايتهايزر النظر في «ما إذا كان هناك ما يستدعي التحقيق في أي من القوانين أو السياسات أو الممارسات أو الإجراءات الصينية» التي «قد تلحق ضرراً بحقوق الملكية الفكرية أو الابتكار أو تطوير التكنولوجيا لدى الولاياتالمتحدة» بموجب البند المذكور. وأشار خبراء صينيون وفق تقرير بثته «شينخوا» اليوم إلى أن التحقيق الأميركي «سيؤدي إلى توتر العلاقات السياسية بين بكين وواشنطن وسيجعل قواعد التجارة الدولية في خطر ولكن تبعاته على التجارة الدولية للصين ستكون محدودة»، مشددن على أن «السبيل الصحيح الوحيد أمام العلاقات التجارية الصينية- الأمريكية هو الانخراط في تعاون مربح للجانبين». واعرب الخبراء الصينيون عن اعتقادهم بأن ثلاثة أسباب تقف وراء فتح الولاياتالمتحدة لهذا التحقيق، هي: أن إدارة ترامب تريد الوفاء بالوعود الانتخابية على خلفية تزايد نزعة الحمائية التجارية في الولاياتالمتحدة، وأن ترامب يسعى إلى تحقيق اختراقات في قضية التجارة الخارجية، لصرف الانتباه عن السياسة الداخلية، وأن ترامب يسعى للدخول في جولات تفاوضية خلال هذا التحقيق، بعدما بات اتخاذ خطوات تمويهية قبل التفاوض أسلوباً معتاداً تنتهجه إدارته.