تأهل فريقا الهلال والوحدة إلى نصف نهائي كأس ولي العهد بعد أن تغلبا على الأهلي والرائد بركلات الترجيح، بعد أن تعادل الهلال والأهلي بهدفين لمثلهما في الأشواط الأصلية والإضافية، فيما انتهت الأوقات الأصلية والإضافية في مواجهة الرائد والوحدة بهدف لمثله.الهلال - الأهلي مارس الهلال الضغط منذ البداية، إذ تفنن لاعبوه في نقل الكرات البينية في وسط الملعب، وتقبل الضيوف دور المتفرج للهجمات الهلالية التي أرهقت المدافعين ومن خلفهم الحارس ياسر المسيليم الذي أبعد تسديدتين متتاليتين من قدم محمد الشلهوب، فيما لم يشاهد حارس الهلال حسن العتيبي سوى في مناسبات قليلة من دون خطورة تستحق الذكر، ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً بعد أن تبادل الفريدي ونواف العابد أكثر من كرة، يمررها الأخير للمندفع المصري أحمد علي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى هدفاً أول (18)، ولم يتغيّر الوضع كثيراً بعد تقدّم أصحاب الضيافة، إذ استمرت الأفضلية زرقاء مع محاولات خجولة من المهاجم الأهلاوي فيكتور سيمون، كما أن مالك معاذ الذي زجّ به المدرب بديلاً لمنصور الحربي لم تفلح محاولاته لتشكيل خطورة على مرمى حسن العتيبي. وتلقى الهلال ضربة موجعة في الدقيقة الثلاثين بعد تعرّض محترفه السويدي لإصابة في الفخذ، ليضطر المدرب للاستعانة بالشاب محمد القرني عوضاً عن ويلهامسون، وعلى رغم ذلك واصل الفريق الأزرق سيطرته الميدانية، واستطاع تسجيل الهدف الثاني عن طريق أحمد الفريدي بعد فاصل مهاري لا يجيده سوى كبار اللاعبين (44). ومع بداية الشوط الثاني، تمكن مالك معاذ من تقليص الفارق برأسية جميلة «50»، وقبل أن يرتب أصحاب الدار صفوفهم من جديد يفاجئهم البرازيلي فيكتور سيمون بهدف التعادل «53»، ما أشعل فتيل المباراة ورفع من حدة الإثارة بين الطرفين، ولاحت فرص عدة لكلا الطرفين، ورمى مدرب الهلال بآخر أوراقه عندما استعان بالكوري لي يونج ووليد الجيزاني عوضاً عن خالد عزيز ومحمد نامي. وفي الشوطين الإضافيين، تراجع رتم الأداء الفني، حتى اتجه الفريقان إلى ركلات الترجيح. الرائد - الوحدة بدأ أصحاب الأرض بهجوم ضاغط سيطروا من خلاله على منطقة المناورة، وهو ما منحهم الكثير من الفرص التي كان من أبرزها تسديدة موسى الشمري التي تكفلت العارضة بردها (16)، وحاول لاعبو الرائد تهديد مرمى حارس الوحدة فيصل المرقب من خلال استغلال الارتباك الواضح في الدفاعات الوحداوية، وتهيأت فرصة محققة للتسجيل من كرة أرسلها الظهير الأيمن الشريف داخل منطقة الجزاء تجد موسى الشمري الذي حولها أرضية للمندفع صلاح الدين عقال، إلا أن تسديدته القوية تصدى لها المرقب وهي في طريقها إلى الشباك (20)، وتوج فريق الرائد عطاءه ومستواه الفني بتسجيل الهدف الأول عن طريق المدافع حمد الصقور من تسديدة قوية أرضية زاحفة داخل منطقة الجزاء (35)، وحاول الوحدة العودة للقاء وبحث عن التعديل إلا أن محاولات لاعبيه الفردية وجدت تألق الدافعات الرائدية ومن خلفهم الحارس الشاب محمد عسيري الذي تصدى لثلاث فرص متفاوتة، وكاد صلاح الدين عقال أن يضيف الهدف الثاني بعد تسديدة قوية من على رأس منطقة الجزاء تصدى لها المرقب على دفعتين (38)، وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق كاد مهاجم الوحدة سلمان المؤشر أن يدرك التعادل بعد أن تجاوز أكثر من مدافع رائدي واجه من خلالها المرمى إلا أن تسديدته أخطأت المرمى. وفي الشوط الثاني، بدأ فريق الوحدة برغبة اللحاق بتسجيل التعادل من خلال أكثر من فرصة، وأزّم مدافع الرائد حمد الصقور موقف فريقه بعد إشهار البطاقة الحمراء من حكم المباراة عباس إبراهيم (56)، حاول بعدها البرتغالي قوميز سد الثغرة بإشراك المدافع ماجد فرساني بدلاً من المهاجم موسى الشمري، وتمكّن مهاجم الوحدة مهند عسيري من إدراك التعادل بطريقة هدف الرائد ذاتها (61)، وحاول الفريقان تسجيل الهدف الثاني من خلال هجمات الفريقين، لكن الشوطين الأصليين انتهيا بالتعادل لتمتد المباراة إلى شوط إضافيين. وفي الأشواط الإضافية واصل الفريقان بحثهما عن هدف تعزيز إلا أن المباراة سارت إلى ركلات الترجيح، والتي نجح فيها رباعي الوحدة مختار فلاتة والاردني سلمان السليمان والمغربي عصام الراقي وعدنان فلاتة من التسجيل، فيما نجح ثنائي الرائد عبدالمجيد الرويلي وبندر القرني من التسجيل فيما أهدر زميلاه عقال وأحمد سعد ركلتي ترجيح، كفلت التأهل ل«فرسان مكة».