قال رئيس الاركان الإيراني محمد باقري إنه اتفق خلال محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة على تعزيز التنسيق بين البلدين في الملف السوري. وأشار باقري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» أمس، إلى أنه تم «خلال اللقاءات مع المسؤولين الأتراك بحث التنسق بين البلدين من أجل إرساء الأمن والاستقرار في سورية». وأضاف: «تم التأكد من أنه ستتم متابعة مسيرة السلام في سورية بناء على المسار المتبع في آستانة ووفقاً لمحادثات الخبراء التي تجرى في طهرانوأنقرة بين المسؤولين السياسين والخبراء». وتابع باقري: «المسؤولون الأتراك أعلنوا أنهم متسقون تماماً مع هذه العملية وستتم متابعة هذا الامر». ووصل باقري الثلثاء إلى أنقرة حيث التقى أيضاً وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن اللقاءات على هذا المستوى «غير مسبوقة». ومن بين الملفات التي تناولتها الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، الأمن على الحدود بين البلدين. وقال الجنرال رمضان شريف الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية، إن «انعدام الأمن» الناتج من «المجموعات الارهابية» على الحدود بين إيرانوتركيا «دفع الجنرال باقري... للتوجه إلى تركيا لبحث السبل المتاحة للتصدي لهذه المجموعات مع تركيا». لكنه لم يحدد ماهية هذه «المجموعات الارهابية». وأضاف: «حالياً، بالنظر إلى الوضع في المنطقة ولأننا نتقاسم حدوداً... بحثنا مع هذا البلد موضوعات مختلفة». وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي بناء «جدار أمني» على حدودها مع إيران على غرار الجدار الذي تشيده على الحدود السورية. وتشهد العلاقات بين تركياوإيران توتراً احياناً بسبب دعم أنقرة المعارضة السورية في حين تدعم إيران مع روسيا الرئيس بشار الأسد. لكن الدول الثلاث تعاونت مراراً في الملف السوري، وخصوصاً في اطار مفاوضات آستانة التي تبحث مناطق التهدئة في سورية. وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو إلى أن محادثات تجرى حول الوضع في محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها «تنظيم النصرة»، معلناً زيارة مقبلة لرئيس الاركان الروسي من دون ان يحدد موعدها. وصول 50 شاحنة مساعدات إلى دوما جنيف - أ ب - أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس في جنيف، أن 50 شاحنة مساعدات من الأممالمتحدة والصليب الأحمر وصلت إلى بلدة دوما الواقعة شمال شرقي دمشق ويتم تفريغ حمولتها. وجاء وصول هذه المساعدات فيما استمر قصف القوات النظامية على شرق العاصمة السورية وغوطتها بالصواريخ. وأوضح دي ميستورا أن الشاحنات وصلت إلى البلدة المحاصرة أول من أمس. وهذه أول قافلة مساعدات تصل إلى دوما منذ أيار (مايو) الماضي. وقال دي ميستورا أن وصول قافلة المساعدات إلى دوما هو نتيجة لرسالة تلقاها في الثاني من الشهر الجاري من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تعهد فيها إقامة «نقاط مراقبة» عسكرية روسية لتسهيل الحركة ضمن سورية. وقال مسؤول المساعدات في الأممالمتحدة يان إيغلاند أن عدد «المناطق الهادئة» يزداد في سورية. ميدانياً، تواصلت عمليات القصف المكثف على شرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية أمس، وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه رصد إطلاق القوات النظامية 50 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض منذ صباح أمس على مناطق في محور عين ترما وحي جوبر، ترافق مع قصف على مناطق في وادي عين ترما، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محاور في محيط عين ترما ووادي عين ترما ومحاور أخرى داخل حي جوبر. وكان «المرصد السوري» نشر ليل أول من أمس أنه تم استهداف بلدة عين ترما ومحيطها، ب20 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات النظامية، ليرتفع إلى نحو 56 عدد الصواريخ التي أطلقتها على البلدة طوال اليوم. وتحدث «المرصد السوري» عن «معلومات مؤكدة» عن تمكن القوات النظامية من التقدم في مبان بالمنطقة، وتوسيع نطاق سيطرتها، بغطاء من القصف المكثف الذي استهدف محور القتال. وقال أن خسائر بشرية وقعت في صفوف طرفي القتال.