قالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في بيان أمس، إن أحد العاملين في «الهلال الأحمر» السوري أصيب في هجوم على قافلة مساعدات إنسانية قرب دمشق. واستهدفت ضربات جوية مناطق يسيطر عليها عناصر المعارضة شرق دمشق يوم الخميس للمرة الأولى منذ أسابيع بعد سقوط قذائف على مناطق في العاصمة دمشق التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وتراجع القتال والقصف حول دمشق بدرجة كبيرة منذ أن توصلت روسيا وتركيا وإيران إلى اتفاق على إنشاء «مناطق خفض التصعيد» في سورية في اجتماع عقد في نيسان (أبريل) في آستانة عاصمة كازاخستان. ومن المقرر أن تجرى محادثات بين العديد من الفصائل السورية والأطراف الأجنبية أوائل الشهر المقبل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر «كان من المقرر أن تسلم قافلة من 27 شاحنة أرسلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة الغذاء والدواء والاحتياجات اليومية الضرورية لنحو 11 ألف شخص في بلدة حرستا الشرقية». وأضافت أن عامل الإغاثة أصيب بجروح بالغة في إطلاق نار وقع مساء السبت -الاحد. وتابع البيان «سكان حرستا الشرقية لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية منذ نحو ثمانية أشهر. مطلوب تجديد الضمانات الأمنية للمضي قدماً في تسليم المساعدات». إلى ذلك، واصلت القوات النظامية قصفها على حي جوبر الدمشقي، الواقعة عند الأطراف الشرقية للعاصمة. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 16 غارة مستهدفة ب 12 منها حي جوبر، وبالبقية مناطق في بلدة عين ترما المحاذية لها والواقعة عند أطراف غوطة دمشقالشرقية، ضمن إطار التصعيد المتجدد على شرق دمشق. وشهد حي جوبر اشتباكات بين القوات النظامية وفصائل المعارضة. ومع تجدد الغارات يرتفع إلى 42 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية، مستهدفة مناطق في حي جوبر ومحيطه وأطراف الغوطة الشرقية، منذ يوم الخميس الماضي، تاريخ بدء التصعيد على الحي ومحيطه، بالتزامن مع قصف بنحو 25 قذيفة مدفعية وصاروخية وقصف بستة صواريخ يرجح أنها من نوع أرض– أرض. ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن هذا التصعيد يأتي كتمهيد، لتنفيذ القوات النظامية عملية عسكرية تتحضر لها، لإنهاء تواجد فصائل المعارضة في شرق العاصمة دمشق، عبر التقدم في حي جوبر، وإجبار الفصائل على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية. ويأتي هذا التصعيد، بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع محدود من قوات النظام على حي جوبر. كما يعد هذا أول تصعيد من نوعه منذ انتهاء عملية التهجير وخروج آخر دفعة من الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق في ال 29 من أيار (مايو) الماضي.