قد يكون الدراج الإسباني ألبرتو كونتادور أكثر الرياضيين شعوراً بالسعادة على الاطلاق، ليس لأن سجله حافل بالانجازات، وأبرزها فوزه بلقب دورة فرنسا "الأعرق" 3 مرات، بل لأنه نال حكماً من الاتحاد الاسباني للدراجات الهوائية، بالبراءة من تناوله المنشطات خلال دورة فرنسا العام الماضي. ما أن صدر حكم الاتحاد الاسباني، حتى أعرب كونتادور (28 سنة) عن ارتياح كبير خصوصاً بعد الفترة العصيبة التي مرّ بها خلال الشهور الماضية، مؤكداً أنه لم يتناول المنشطات ولم يكذب أبداً في هذه القضية. وقال إن المهم في هذا القرار هو انه أظهر مصداقية الدراج وأكد أن العدالة أخذت مجراها. وكان كونتادور خضع في 21 تموز (يوليو) 2010 لفحص للمنشطات خلال مشاركته في دورة فرنسا، جاءت ايجابية، فأوقف لمدة عام على سبيل الاحتياط. ولطالما تشبّث ببراءته مؤكداً أن آثار المنشطات عائدة للحوم فاسدة تناولها. عقوبة ايقافه لمدة عام، سقطت، ودشّن كونتادور هذه "البشرى" بمشاركة فورية في دورة الغارف البرتغالية. وينصّب إهتمامه حالياً على التحضير للمشاركة في دورة فرنسا، في سعيه للظفر بلقب رابع. لكن، وقبل التفكير بدورة فرنسا، على كونتادور الإنتظار لفترة أقصاها شهراً، لمعرفة هل سيعمد الاتحاد الدولي للدراجات، والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، إلى استئناف القرار لدى محكمة التحكيم الرياضية. فقد اعلن مدير ال"تور دو فرانس" كريستيان برودوم أنه مضطر لانتظار صدور القرار النهائي في هذه القضية، ليحدد مصير كونتادور بالمشاركة في السباق الشهير. من جهته، أعلن رئيس الاتحاد الدولي بات ماكوايد أنه من الضروري صدور قرار نهائي في قضية كونتادور قبل إنطلاق دورة فرنسا في تموز المقبل... وفي حال إدانته سيعاقب بالايقاف عامين، وبتجريده من لقب دورة فرنسا 2010 بحيث يعود اللقب للوصيفه اللوكسمبورغي أندي شليك الذي يخلّف عن كونتادور بفارق 39 ثانية فقط.