أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار «حكيم وعقلاني» اتخذه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد إعلانه تجميد مشروع لإطلاق صواريخ تسقط قرب جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، فيما نبّه رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جوزف دانفورد بكين إلى أن البرنامجين النووي والصاروخي لبيونغيانغ يهددان المجتمع الدولي بأكمله. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «اتخذ كيم جونغ أون قراراً حكيماً جداً وعقلانياً جداً. البديل سيكون كارثياً وليس مقبولاً». كان كيم الثالث خفّف توتراً متصاعداً في شبه الجزيرة الكورية، إذ أعلن الثلثاء تجميد خطة لإطلاق 4 صواريخ فوق اليابان تسقط قرب غوام التي تضمّ قاعدة عسكرية أميركية، لكي «يراقب لفترة أطول بقليل السلوك الجنوني والأحمق لليانكيز»، قبل أن يصدر أمراً بالتنفيذ. أتى ذلك بعدما هدد ترامب الدولة الستالينية ب «نار وغضب»، اثر تنفيذها تجربتين ناجحتين لصاروخين بالستيَين عابرين للقارات، يطاولان الولاياتالمتحدة. وأعلن مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية أن كوريا الشمالية «لا تعتمد على استيراد محركات» صواريخ، بل «لديها قدرة إنتاجها». إلى ذلك، نفذت مقاتلات يابانية وأميركية مناورات جوية جنوب غربي شبه الجزيرة الكورية. وأعلن الجيش الياباني أن طائرتين من طراز «بي-1بي لانسر» القاذفة التابعة لسلاح الجوّ الأميركي، أقلعتا من قاعدة «أندرسون» الجوية في جزيرة غوام وشاركتا في المناورات مع مقاتلتين من طراز «أف-15» للجيش الياباني. واعتبر سلاح الجوّ الأميركي أن «هذه الطلعات الجوية التدريبية مع اليابان تُظهر تضامناً وتصميماً نشترك فيه مع حلفائنا، لحفظ السلام والأمن في منطقة الهند وآسيا والمحيط الهادئ». كما شارك حوالى 300 جندي ياباني وأميركي في تدريبات مدفعية مشتركة في جزيرة هوكايدو شمال اليابان. وأشارت وزارة الدفاع اليابانية إلى أن المناورات «لا تستهدف أي بلد أو منطقة». في غضون ذلك، حضّ رئيس الأركان الأميركي الصين على «تكثيف ضغوطها على نظام كوريا الشمالية، لمصلحة الاستقرار في المنطقة». وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الجنرال جوزف دانفورد «وجّه رسالة واضحة» خلال لقائه نظيره الصيني الجنرال فانغ فينغوي، بأن «البرنامجين الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية يهددان المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين وروسيا والولاياتالمتحدة». وأضاف: «إذا فشلت الخيارات الديبلوماسية والاقتصادية السلمية، وهي المفضلة، جدّد الجنرال دانفورد تأكيد عزم أميركا استخدام كامل قدراتها العسكرية، للدفاع عن حلفائها في كوريا الجنوبيةواليابان إضافة إلى الأراضي الأميركية». واستدرك أن دانفورد «أكد أن ذلك لن يكون مفيداً إلا إذا أدى إلى خفض أخطار خطأ في الحسابات، والذي ستكون له فوائد على المدى البعيد لإدارة الخلافات الثنائية». ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوات إلى «خنق» اقتصاد بيونغيانغ، معتبراً أن إمكان فرض ضغوط اقتصادية عليها استُنفد تقريباً. كما اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن «السعي إلى حلّ عبر مفاوضات» يتيح «تفادي كارثة» في شبه الجزيرة الكورية.