أعلنت الكويت أمس (الثلثاء)، اكتشاف بقعة نفطية ثانية أمام سواحلها بعد أيام من تاكيد السيطرة على تسرب نفطي كبير. وأعلنت السعودية والبحرين أن التسرب لم يصل إلى شواطئهما. وقالت الهيئة العامة للبيئة إن التسرب الأخير كان بطول 1.6 كيلومتر، مضيفة أنه تم اتخاذ اجراءات لاحتوائه. اما جمعية «الخط الأخضر» البيئية الخاصة في الكويت، فكشفت أمس عن تحديد بقع نفطية جديدة، موضحة أن التسرب آخذ في التوسع. وحدث تسرب نفطي كبير الأسبوع الماضي أمام الشواطىء الجنوبية للكويت قريباً من الحقل النفطي السعودي- الكويتي المشترك في محافظة الخفجي. وأعلن مسؤولون نفطيون أن عمال الطوارئ تمكنوا من تنظيف معظم التسرب، وأن الوضع «تحت السيطرة». وتم اتخاذ إجراءات وقائية حول منشآت حيوية في منطقة الزور حيث يجري بناء مجمع نفطي بقيمة 30 بليون دولار يتضمن مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 615 ألف برميل يومياً. وفي المنطقة أيضاً منشأة لتوليد الكهرباء وأخرى لتحلية المياه، أعلن عن عدم تعرضهما إلى التلوث. ولم يتم تحديد مصدر تسرب النفط الخام، لكن مسؤولين قالوا إنه تم أخذ عينات لإرسالها إلى الخارج. ونقلت وسائل إعلام كويتية الأحد الماضي، عن خبراء نفطيين قولهم إن التسرب مصدره أنبوب نفط قديم في الخفجي طوله 50 كيلومتراً. وقدّر الخبراء تسرب ما يقدّر ب35 ألف برميل من النفط الخام في المياه خارج منطقة الزور الساحلية. وقالت شركة البترول الوطنية إن فرقاً من شركة «شيفرون» وشركات أخرى متخصصة في معالجة التسربات النفطية انضمت إلى عمليات التنظيف. بدوره، قال الناطق باسم شركة البترول الوطنية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح في تغريدة على موقع «تويتر»، أنه تم اكتشاف البقعة الجديدة أمام سواحل العاصمة على بعد 60 كيلومتراً شمال البقعة الأولى. وأعلن الصباح أن نتائج المسح اليومي الذي يجري على مدار الساعة (جواً بحراً) لم تسفر عن وجود بقع زيت جديدة، وأن عمليات الاستطلاع الجوي والبحري كشفت عن آثار نفطية قديمة متفرقة ومفككة في المسافة ما بين شاطىء انجفة والبلاجات والعمل جار للتعامل معها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنه قوله إن القطع البحرية التابعة لشركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للإطفاء وخفر السواحل تعمل في شكل مستمر على مسح المياه الإقليمية والشواطئ الكويتية مسحاً بحرياً، للتأكد من عدم وجود بقع نفطية أخرى. وأضاف أن عمليات الرصد والاستطلاع لا تقف عند المسح البحري فقط وإنما هناك مسح جوي شامل على مدار الساعة تقوم به الشركات النفطية بالتعاون والتنسيق مع إدارة جناح الطيران العمودي التابع لوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن أجهزة الدولة تتابع الأحداث عن كثب وأنها وضعت إمكاناتها للتعامل مع هذا الحدث من خلال فرق الطوارئ. وأفاد بأن المسح الجوي الجاري تنفيذه أكد خلو المنطقة من رأس الأرض وحتى منطقة الصبية مروراً بشواطئ الشويخ شاملا والجزر الكويتية: عوهة، ومسكان، وكبر، وفيلكا من آثار لبقع نفطية.