كشف مسؤولون اليوم (الثلثاء) أن الحكومة الكينية تسعى إلى إغلاق منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وأخرى مطالبة بالديموقراطية، كانتا شككتا في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، ما أثار إدانات دولية لعملية الإغلاق المزمعة. وأفادت رسائل مفتوحة من مجلس المنظمات غير الحكومية، وهو هيئة حكومية تتولى تسجيل وتنظيم عمل المنظمات الأهلية، إلى اللجنة الكينية لحقوق الإنسان ومركز أفريقيا للحوكمة المفتوحة، بأن المنظمتين تواجهان خطر التعرض لعقوبات لأسباب إدارية وضريبية. وقال مراقبون دوليون ومحليون، إن «العملية الانتخابية كانت حرة ونزيهة إلى حد بعيد، لكن زعيم المعارضة رايلا أودينغا اعترض على النتائج الرسمية التي تظهر فوز الرئيس أوهورو كينياتا بفارق 1.4 مليون صوت». ولم يرد مجلس المنظمات الأهلية على اتصالات هاتفية أو بالبريد الالكتروني طلباً للتعليق على الرسائل المفتوحة، ولم يسمح لمراسلي «رويترز» بدخول مقاره. وقال الناطق باسم وزير الداخلية مويندا نجوكا، إن «الرسائل التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقية». وقالت المنظمتان إنهما «لم تتلقيا أي اتصالات رسمية». وقالت المديرة التنفيذية لمركز أفريقيا للحوكمة المفتوحة جلادويل أوتينو إن «هذا هجوم على أي صوت مستقل». وأثارت أوتينو مراراً المخاوف مما وصفتها بأنها «تحضيرات غير كافية» اتخذتها لجنة الانتخابات في إطار التجهيز للانتخابات التي أجريت الثلثاء الماضي لاختيار الرئيس والمشرعين والممثلين المحليين. وأبدت المنظمتان مخاوفهما من تعذيب وقتل مسؤول انتخابي بارز قبل أسبوع من الانتخابات. وحضت منظمات حقوقية دولية منها «هيومن رايتس ووتش»، و«منظمة العفو الدولية»، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين الحكومة على احترام عمل المنظمات الأهلية. وفي شأن آخر، أعلنت مصادر بالشرطة الكينية أن أشخاصاً يُشتبه بأنهم متشددون قتلوا خمسة من رجال الشرطة في مكمن في شمال شرقي كينيا اليوم، في أحدث حلقة من سلسلة من الهجمات الدامية. وقال مسؤول بالشرطة، طلب عدم نشر اسمه، إن «حوالى 100 ممن يُشتبه بأنهم متمردون سرقوا أسلحة رجال الشرطة، وأضرموا النار في سيارتهم خلال الهجوم الذي وقع في أليجيزي في منطقة جارسيا». ونجا شرطيان من الهجوم غير أن أحدهما أصيب في فخذه. وأعلنت حركة «الشباب» الصومالية مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات التي وقعت عبر الحدود في الأشهر الأخيرة، ومن بينها سلسلة تفجيرات على جوانب الطرق استهدفت قوات الأمن وذبح مدنيين غير مسلمين بشكل جماعي في منطقة لامو الساحلية في كينيا. وأوضحت الحركة أنها تشن هذه الهجمات انتقاماً من قوات الأمن الكينية التي تعمل في الصومال، لكن المسؤولين الكينيين يقولون إن الحركة تشن هجمات وتقوم بعمليات خطف في أراضيها منذ فترة طويلة قبل دخول الجنود الكينيين الصومال في 2011.