بدأت كينيا اليوم الأحد ثلاثة أيام من الحديد على 147 شخصا قتلوا في هجوم على حرم جامعي شنته جماعة "الشباب" الإسلامية الصومالية ، وذلك بعد أن توعد الرئيس أوهورو كينياتا باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتشددين في كينياوالصومال. ونكست الأعلام حدادا على 142 طالبا وثلاثة من رجال الأمن واثنين من موظفي الجامعة قتلوا على يد مسلحين هاجموا حرم جامعة "مودي" في بلدة جاريسا شمال شرقي كينيا. وتبعد البلدة 140 كيلومترا عن الحدود مع الصومال. وفي هجوم هو الأكثر دموية من قبل جماعة الشباب، اقتحم مسلحون حرم جامعة "مودي" فجر الخميس الماضي وقتلوا عددا من الطلاب الذين تبين أنهم مسيحيون نظرا لعدم تمكنهم من الرد على تساؤلات بشأن "القرآن". وحاصرت قوات الأمن المهاجمين في إحدى غرف النوم حيث كانوا يحتجزون رهائن. وفجر أربعة من المهاجمين أنفسهم في نهاية المطاف مما أنهى حصارا استمر 16 ساعة. وقال كينياتا أمس السبت في مقر الرئاسة "ستيت هاوس" إن :"(يوم) الخميس جرح كينيا، الخميس قد جرح أسر وأصدقاء وطوائف ضحايا الهجوم". وأضاف الرئيس الكيني في إشارة إلى الوحدات التابعة للاتحاد الأفريقي المنوطة بقتال جماعة "الشباب" في الصومال :"أمننا يتطلب مواصلة المهمة الصعبة والشاقة المتمثلة في تحديد وفصل وتتبع وردع العدو ، ليس فقط في كينيا ، بل في الصومال ، ولدى حلفائنا الأفريقيين والدوليين". وأعلنت الحكومة القبض على خمسة مشتبه بهم ،من بينهم مواطن كيني وآخر تنزاني، وعرضت مكافأة قدرها 20 مليون شلن (210 آلاف دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على محمد كونو،وهو مدرس سابق بإحدى المدارس الاسلامية في جاريسا، الذي يشتبه أنه العقل المدبر للهجوم . ويتلقى مصابو الهجوم ،وبعضهم في حالة حرجة، العلاج في مستشفيات في نيروبي وجاريسا . وتسبب الهجوم في إصابة أكثر من مئة شخص. وسعى الكينيون إلى المصالحة وتضميد الجراح عبر التبرع بالأغذية والملابس والنقود لعدد من حملات المساعدات . وأطلقت جمعية الصليب الأحمر حملة للتبرع بالدم في جاريسا ، وتتلقى التبرعات العينية في ستاد نيايو في نيروبي. وغادر أكثر من 500 طالب نجوا من الهجوم جاريسا بالحافلات إلى مقاصد مختلفة. يشار إلى أن جماعة الشباب شنت هجمات متكررة في كينيا لمشاركة الدولة في قوة الاتحاد الأفريقي التي تساعد الصومال في مواجهة الجماعة المتشددة . تحديد هوية أحد المسلحين في هجوم جامعة جاريسا قالت وزارة الداخلية الكينية اليوم الأحد إنها حددت هوية أحد مسلحي حركة الشباب الذين قتلوا طلبة في جامعة شمال شرقي كينيا بانه ابن مسؤول في الحكومة الكينية. وقال مويندا نجوكا المتحدث باسم الوزارة إن عبد الرحيم عبد الله هو أحد المسلحين الأربعة الذين هاجموا جامعة جاريسا يوم الخميس وقتلوا نحو 150 شخصا. وأضاف لرويترز في رسالة نصية "كان الوالد أبلغ الأمن أن ابنه اختفى من المنزل... وكان يساعد الشرطة في محاولة تعقب ابنه بحلول الوقت الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي في جاريسا."