نفت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل، وأكدت استكمال الاستعدادات لإطلاق معركة تحرير القضاء بعد إتمام عملية تطويقه. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريحات إن «قوات الجيش والحشد الشعبي، تمكّنت من تطويق قضاء تلعفر من جميع الجهات تمهيداً لاقتحامه وتحريره من سيطرة داعش». وأضاف أن «التطويق جرى بعدما تم قطع الإمدادات من الأراضي السورية صوب العراق»، موضحاً أنه «بتحرير ناحيتي المحلبية والعياضية بقضاء تلعفر سيكون بالإمكان القول إن محافظة نينوى قد تحررت في شكل كامل». وقال رسول، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، «لا توجد أية قاعدة عسكرية أميركية ضمن قاطع عمليات تلعفر». وأضاف أن «مشاركة قوات التحالف (الدولي) هي ضمن تقديم الاستشارة بالإسناد الجوي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتصاوير والضربات الجوية. فعمل التحالف الدولي هو نفس العمل الذي تمّ بتقديم الاستشارة في تحرير الموصل»، داعياً وسائل الإعلام إلى «اعتماد الخبر الدقيق من خلية الإعلام الحربي أو القادة المعروفين والمتحدثين الرسميين للوزارات الأمنية». وجاءت تصريحات رسول رداً على تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين عسكريين عراقيين تحدثوا عن وجود قاعدة عسكرية أميركية قرب قضاء تلعفر، غرب محافظة نينوى، للإشراف على عملية تحرير القضاء من سيطرة تنظيم «داعش». إلى ذلك، تصدت قوات الشرطة الاتحادية لمهاجم انتحاري من تنظيم «داعش» في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، في بيان إن «قوة من الشرطة الاتحادية عثرت على مركزٍ لتدريب الدواعش داخل كنيسة الساعة في الموصل القديمة». وأضاف أن «قوة قتلت إرهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول مهاجمة نقطة تفتيش في منطقة اليرموك في الجانب الأيمن للموصل، واستولت على عشرة أحزمة ناسفة و15 بازوركا و30 حاوية عتاد متنوع وأربعة مدافع هاون». وأعلنت وزارة الدفاع ضبط مستودع استراتيجي لأسلحة «داعش» في الجانب الغربي من الموصل، وقالت في بيان إن «قوة من الاستخبارات العسكرية، واستناداً إلى معلومات دقيقة، قامت بعمليات استباقية في منطقة مشرفة بالجانب الأيمن لمدينة الموصل». وأشارت الوزارة إلى أنها «تمكّنت من الاستيلاء على مستودع لأسلحة داعش»، ووصفت المستودع بأنه «يمثل الخزين الاستراتيجي لأسلحة وعتاد عصابات داعش الإرهابية الذي يحتوي على مئات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأنواع مختلفة من العتاد». وفي كركوك، أكد مصدر أمني ل «الحياة» مقتل وإصابة عدد من عناصر البيشمركة في هجوم شنه «داعش» جنوب المحافظة. وقال المصدر إن «تنظيم داعش شن فجر اليوم (أمس) هجوماً على محور قضاء فوج الكاكئين بقضاء داقوق جنوبكركوك، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر البيشمركة وإصابة ثمانية آخرين بجروح». كما قُتل وأصيب عدد من المدنيين في انفجار استهدف عوائل فارة من مناطق سيطرة «داعش» شمال محافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة عوائل فارة من سيطرة تنظيم داعش قادمين من قضاء الحويجة في منطقة جبال حمرين شمال محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة بينهم نساء وأطفال».