واصل الهلال تغريده بالصدارة، بعد تجاوزه الوحدة بهدفين مقابل هدف في الجولة ال17 من دوري زين للمحترفين، فيما نجح الاتحاد في المحافظة على الوصافة، بفوزه على الحزم بثلاثة اهداف من دون رد، بينما نجح الشباب في تجاوز النصر بهدفين من دون رد في أبرز لقاءات الجولة، وأخيراً تعادل التعاون والقادسية بهدف لكل منهما.النصر - الشباب جاءت بداية المباراة سريعة من الفريقين، وسنحت العديد من الفرص بدأها النصر من كرة قادها بدر المطوع مررها سريعة للحارثي نجح دفاع الشباب في إبعادها، رد الشباب من الغيني كيتا الذي سدد كرة قوية تصدى لها راضي على دفعتين (11)، وظهر راضي مرتبكاً ووقع في أخطاء عدة، إذ سقطت كرة من يده صوبها عبده عطيف تجاه المرمى إلا أن الروماني بيتري أنقذ الموقف (13)، واضطر مدربا الفريقين إلى إجراء تغييرين اضطراريين بخروج حسين عبدالغني وعبده عطيف للإصابة وشارك بدلاً منهما الاسترالي جون ماكين وعلي عطيف، ونجح الغيني كيتا في احراز الهدف الأول للشباب بعد أن استثمر خطأ راضي الذي لم يتعامل مع ركلة الزاوية التي نفذها كماتشو وسقطت من يد الحارس على رأس كيتا اتجهت مباشرة للشباك النصراوية (33)، ونجح الشباب في إضافة هدف ثان بعد تصويبة قوية من كماتشو أخطأ الحارس راضي في الإمساك بها ليرتطم بالمدافع جون ماكين وتتهادى الكرة إلى المرمى (42). وفي الشوط الثاني، بحث النصر عن تقليص النتيجة وتحصل على العديد من الفرص، إلا أن وليد عبدالله ودفاع الشباب وقفا لكل الكرات، في المقابل حاول الشباب توسيع الفارق من خلال الهجمات التي نفذها لاعبوه، أخطرها تسديدة كماتشو التي أخرجها راضي (73)، وحاول مدرب النصر تكثيف الهجوم بإشراك السهلاوي سبقه تغيير شبابي بدخول السعران. الحزم - الاتحاد تفوق لاعبو فريق الاتحاد طوال مجريات الشوط الأول على مستضيفهم فريق الحزم، إذ سيطروا وبادروا في الهجوم، وظهرت رغبة الاتحاديين في التسجيل منذ البداية، وتمكن الجزائري عبدالملك زيايه من تسجيل الهدف الأول للاتحاد بعدما وضعه محمد نور أمام المرمى الحزماوي (17). وكان محمد نور منطلق الهجمات الاتحادية، إذ هيأ فرصاً عدة على رغم الكثافة العددية في منتصف الملعب الحزماوي، وأهدر نايف هزازي أربع فرص مؤكدة للتسجيل (20) و(27) و(43) و(44)، فيما صوب صالح الصقري كرة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت في العارضة (45). وصعب حكم اللقاء عبدالرحمن العمري مهمة الحزماويين بعدما أشهر البطاقة الحمراء للحارس الحزماوي عبدالعزيز المرزوقي لإعاقته الهزازي ليحل محله الحارس البديل وليد السبهان (30)، وجاءت الفرصة الوحيدة للحزم عن طريق نايف موسى الذي انفرد بتيسير آل نتيف ونجح الأخير في إبعاد الكرة إلى ركلة زاوية (35). وفي الشوط الثاني، لم يظهر الفريقان بالمستوى المأمول، حيث انخفض المؤشر الفني خصوصاً الاتحاد الذي غاب عنه التنظيم الدفاعي وكاد يكلفه الكثير، فعلى رغم النقص العددي في صفوف الحزم إلا أن الحزماويين نجحوا في الوصول إلى مرمى الاتحاد مرتين في الدقائق العشر الأولى عبر نايف موسى غير أن براعة تيسير آل نتيف حرمت الحزم من إدراك التعادل (48) و (55). وتمكن محمد نور من تسجيل الهدف الثاني للاتحاد «82»، وقبل نهاية اللقاء أحرز يحيى دغريري الهدف الثالث لفريقه (90). الهلال - الوحدة فرض الهلال سيطرته التامة على مجريات اللعب باكراً، وأجبر خصمه على التراجع للخطوط الخلفية لمواجهة سيل الهجمات الزرقاء من الأطراف تارة، ومن العمق تارة أخرى، ما أرهق دفاعات الوحدة. وكانت أغلب الهجمات تنطلق من أقدام نواف العابد والسويدي ويلهامسون. ومع الإصرار الهلالي على التسجيل ينجح نواف العابد من اختراق الدفاعات الوحداوية، ويسدد كرة قوية على يسار الحارس فيصل المرقب كهدف أول«21». في المقابل، اعتمد الوحدة على الكرات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الحقيقة على مرمى حسن العتيبي، فيما تناوب مهاجما الهلال على إهدار الفرص السهلة خصوصاً من وليد الجيزاني الذي انفرد تماماً بحارس المرمى، وأضاعها بطريقة غريبة، وكذلك المصري أحمد علي الذي أهدر أكثر من فرصة مواتية للتسجيل. وفي الشوط الثاني، استمر الهلال في أفضليته الميدانية، وبحث عن هدف ثان من خلال الهجوم الضاغط وسط استبسال دفاعي وحداوي، وحاول المدرب الأرجنتيني كالديرون تنشيط الشق الهجومي ووضع حد للفرص المهدرة، حيث زج بياسر القحطاني ومحمد الشلهوب عوضاً عن وليد الجيزاني ونواف العابد، ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً، إذ تبادل ويلهامسون وأحمد الفريدي أكثر من كرة، ليتمكن الأول من إيداعها الشباك الوحداوية كهدف ثان(61). وفي ظل التفوق الأزرق، يتعرض محترفه الروماني رادوي إلى الطرد بالبطاقة الحمراء، لتعمده ضرب مدافع الوحدة من دون كرة (72)، ما اضطر كالديرون إلى سحب المهاجم أحمد علي، والاستعانة بخدمات خالد عزيز. وتمكن يوسف القديوي من تسجيل هدف الوحدة الوحيد (84).