أعلنت الشركة السويسرية العملاقة لتجارة المواد الأولية «غلينكور» اليوم (الخميس) أنها سجلت أرباحاً في النصف الأول من العام، وأن المستقبل على المدى البعيد جيد، إذ يعزز الاعتماد على السيارات الكهربائية الطلب على المواد الخام. وأعلنت الشركة المسجلة في سويسرا أرباحاً صافية بقيمة 2.4 بليون دولار (بليوني يورو) مقارنة بخسائر بقيمة 369 مليون دولار في النصف الأول من العام الماضي، مدفوعة بارتفاع اسعار السلع وجهود الشركة لتسوية دفتر حساباتها. عندما انهارت اسعار السلع في العام 2015، هاجم المستثمرون «غلينكور» وسط مخاوف من أن تكون ديونها الهائلة التي بلغت 30 بليون دولار غير قابلة للسداد مع تراجع قيمة أصولها، وبلغت خسائر الشركة ذلك العام 5 بليونات دولار. وقام المدير التنفيذي للشركة آيفان غلاسنبرغ بجهود جريئة للسيطرة على الدين، فألغى حصص الأرباح المدفوعة للمساهمين وباع أصولاً وضبط الانتاج في إجراءات خفضت الدين ليبلغ الآن 13.9 بليون دولار، إذ قال غلاسنبرغ إن «التحول لاستخدام السيارات الكهربائية سيكون جيدا لغلينكور». ولم تتحسن الأرباح الصافية فحسب بل ارتفع مقياس الأرباح التشغيلية بأكثر من الثلثين ليسجل 6.7 بليون دولار وأضاف: «نتطلع قدماً، فإن العدد الكبير المحتمل طرحه في الأسواق من السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة سيوجب على ما يبدو مصادر جديدة للطلب على سلع اساسية منها النحاس والكوبالت والزنك والنيكل». وبدأت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية «تيسلا» الشهر الماضي في تسليم السيارات من طراز «موديل 3» للزبائن. وتسعى «تيسلا» لانتاج 10 آلاف سيارة من هذا الطراز اسبوعياً في حلول العام المقبل.