أعلنت مصادر أن شركة «غلينكور» المتخصصة بالتعدين، تدرس بيع منجم فاسيلكوفسكوي للذهب في كازاخستان، ما يؤكد تقريراً نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» في وقت سابق. وأفادت بأن قيمة الأصول التي تدرس «غلينكور» بيعها تتجاوز بليوني دولار. وأشار أحد المصادر إلى أن «البيع أحد الخيارات»، ولفتت أخرى الى أن «الأصول مطروحة للبيع»، في حين أفادت كلها بأن «غلينكور» اختارت «دويتشه بنك» و «بي أم أو كابيتال ماركتس» لتقديم المشورة في الصفقة. وعلى غرار شركات التعدين الكبرى الأخرى، تتطلع «غلينكور» إلى بيع أصول لتقليص ديونها البالغة مستويات مرتفعة، بعد هبوط أسعار السلع الأولية وتراجع الطلب الصيني على المواد الخام. وكانت «فايننشال تايمز» نقلت عن مصادر مطلعة على عملية بيع المنجم، توقعها أن تكون شركات تعدين صينية في صدارة الراغبين في شراء هذه الأصول، بعد انتعاش أسعار المعدن الأصفر. لكن أحد المصادر أعلن ل «رويترز»، أن «مسألة التوصل إلى صفقة أمر غير مؤكد». وأشار إلى «وجود عدد محدود جداً من المشترين، وليست من بينهم المجموعات الغربية لأن المنجم موجود في كازاخستان». وتمتلك «غلينكور» أقل من 70 في المئة من منجم فاسيلكوفسكوي، وأعلنت أمس «تقلص إنتاجها من النحاس والزنك والرصاص والفحم والنفط، بعد قرار قضى بخفض الإنتاج بسبب تدني الأسعار». واعتبرت الشركة أن «توقعات الإنتاج للعام الحالي لم تتغير باستثناء النفط، إذ سيؤدي تقليص عمليات الحفر الاستكشافية إلى تراجع الإنتاج بواقع 0.3 مليون برميل عن المستوى الذي كان متوقعاً سابقاً». وأفادت في بيان، بأن إنتاج النحاس «تراجع بنسبة أربعة في المئة في الربع الأول من السنة، مقارنة بما سجله قبل سنة مع تقلّص الإنتاج في أفريقيا، ولو كانت زيادة الإنتاج في أميركا الجنوبية عوّضت جزءاً من ذلك التراجع».