أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موافقته على توقيتات خطط عسكرية لإطلاق عمليات تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم «داعش» شمال البلاد وغربها، فيما أكدت وزارة الدفاع تكثيف الضربات الجوية على مقرات التنظيم وتحصيناته في هذه المناطق تمهيداً لهذه العمليات. وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الليلة قبل الماضية إنه وافق على «بعض توقيتات الخطط العسكرية لتحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش»، وأشار إلى «تمكن القوات الأمنية من إفشال جميع عمليات الاختطاف خلال المدة الماضية وتمت إعادة المختطفين إلى ذويهم»، وحض الأهالي على «الإبلاغ بالسرعة الممكنة عن أي عملية اختطاف». وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع العميد محمد الخضري في بيانٍ أمس، أن «القوة الجوية كثفت خلال الساعات الماضية قصفها الجوي لمواقع تنظيم داعش الإجرامي ومراكز قيادته ومخازن السلاح لتقليل الجهد العسكري خلال التحرير». وأضاف أن «تلك العمليات الجوية استنزفت قدراتٍ ضخمة للتنظيم الإجرامي الذي لم يتمكن من تعويضها بسبب الحصار المفروض عليه في تلك المدن». ولفت إلى أن «القوات المشتركة قادرة على شن عمليات متزامنة في الحويجة جنوبكركوك وتلعفر غرب الموصل وعنه والقائم غرب الأنبار في شكل متزامن». وفي محافظة الأنبار أفاد مصدر ل «الحياة» أن «قوة من الحشد الشعبي صدت هجوماً لتنظيم داعش شمال منفذ الوليد الحدودي غرب المحافظة». وأوضح أن «تنظيم داعش شن هجوماً على مقر للحشد الشعبي في منطقة الكيلو 70 شمال منفذ الوليد مع سورية». وتابع أن «مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الحشد الموجودة في المقر ضد عناصر داعش المهاجمين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين». وأعلن قائد «عمليات الجزيرة» اللواء الركن قاسم المحمدي «مقتل 10 عناصر من داعش وتدمير سيارتين مفخختين غرب الأنبار». وبين أن «طيران التحالف الدولي قصف مضافات لداعش وعجلتين مفخختين للتنظيم في مدينتي عنه وراوة». وفي كركوك ذكر مصدر محلي ل «الحياة» أن «تنظيم داعش أقدم على إعدام 27 مدنياً من سكان بلدة الحويجة في قاعدة البكارة العسكرية القريبة من البلدة»، وقال إن «هذه الخطوة تندرج ضمن عمليات إعدام جماعية بدأ التنظيم بتنفيذها ضد المعتقلين لديه ممن يخالفون تعاليمه». وكشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين ل «الحياة» أن «أحد مسؤولي لجان الأمن في تنظيم داعش بالساحل الأيسر من بلدة الشرقاط شمال المحافظة قتل مع شقيقه بانفجار عبوة لاصقة موضوعة أسفل مركبته قرب منزله، إضافة إلى قيام مسلحين مجهولين بقتل المدعو أبو دجانة المهاجر في المنطقة نفسها».