أحبط طيران «التحالف الدولي» هجوماً شنه «داعش» على منفذ الوليد الحدودي مع سورية في الأنبار، فيما شنت قوات الأمن عمليات واسعة في المحافظة وفي ديالى، بحثاً عن جيوب التنظيم التي بدأت في الظهور في مدن آمنة استعيدت قبل شهور. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ل «الحياة»، إن «داعش شن هجوماً على منفذ الوليد الحدودي مع سورية بعربات مفخخة»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير العربات قبل وصولها إلى المنفذ التابع لقضاء الرطبة». وزاد أن «داعش يحشد مسلحيه لشن هجمات على بلدات حديثة والرطبة وهيت انطلاقاً من مدينة القائم التي يسير عليها»، وزاد أن «قوات الأمن غير قادرة على تأمين صحراء شاسعة ينتشر الإرهابيون في وديانها». ولفت النمراوي إلى أن «استعدادات تجرى لشن عملية لاستعادة مدن عانة وراوة والقائم إلا أن استمرار معركة الموصل يحول دون البدء بالعملية التي يتوقع أن تنطلق فور انتهاء المعارك في نينوى»، لافتاً إلى أن «مقاتلي العشائر وقوات الفرقة السابعة والقوات الأميركية ستشارك في العملية المرتقبة». إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس انطلاق علمية لتفتيش شمال الخط السريع في الأنبار، وأوضحت في بيان أن «فرقة المشاة الأولى ولواء المغاوير باشرا تفتيش المناطق التي تقع شمال الخط السريع على بعد مسافة 50 كلم». في ديالى، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس، أن «قطعات قيادة عمليات دجلة المتمثلة بفرقة المشاة الخامسة ومديرية الشرطة ولواء من الحشد الشعبي والحشد المناطقي، باشرت عملية تفتيش». وأضافت أن العملية شملت «مناطق الحديد والأسود وبساتين الحديد وحي الأملاك والكساسبة للقبض على إرهابيين وتدمير أوكارهم». وأكد قائد عمليات دجلة الفريق مزهر العزاوي تدمير منزلين مفخخين واعتقال عشرة من المشتبه فيهم في عمليات دهم في حوض زراعي شمال شرقي بعقوبة، وأضاف أن «الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي ضبطت منزلين مفخخين ودمرتهما». في كركوك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية تدمير مقر تابع ل «داعش»، في قضاء الحويجة، وأوضحت في بيان أنه «استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، وجه صقور القوة الجوية ضربات أسفرت عن تدمير مقر ووكر تابع لعصابات داعش الإرهابية»، وأكدت «قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير مخزن للأسلحة والأعتدة وإعطابها بالكامل». ويسيطر «داعش» على قضاء الحويجة جنوبي كركوك والبلدات التابعة لها العباسي والرياض والرشاد، وتحول خلافات سياسية بين قوات البيشمركة و «الحشد الشعبي» من إطلاق علمية عسكرية لتحريره، ويصر الحشد على المشاركة في العملية العسكرية بينما يخشى الأكراد من بقاء الحشد في هذه المناطق.