توّج فريق الاتفاق بطلاً لدورة تبوك الودية الدولية في نسختها الثانية للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على الصفاقسي التونسي بهدف من دون رد، سجله المهاجم الشاب محمد الصيعري مطلع الشوط الثاني، (46)، وبذلك يعود الاتفاق إلى سماء البطولات بعد غيبة طويلة، إذ كانت آخر بطولة حققها «فارس الدهناء» بطولة الأندية الخليجية 2007. حاول فريق الصفاقسي التونسي التسجيل باكراً، وكاد أن يحقق مراده بكرة أحدثت دربكة، قبل دخول الدقيقة الخامسة، فشل اللاعب محمود بن صالح في ترجمتها هدفاً بتدخل مثالي من حارس الاتفاق أحمد الكسار، الذي أبقى على النتيجة سلبية. محاولات الاتفاق مبادلة خصمهم في الضغط الهجومي اصطدمت بتنظيم دفاعي من الفريق التونسي، الذي دامت سيطرته على مجريات اللعب، ورغم ذلك فإن الهجمة الأخطر كانت للاتفاق، بعد أن سدد الشاب هزاع الهزاع كرة قوية (30)، اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الضيوف. وعاد حارس الاتفاق أحمد الكسار مباشرة وتصدى لكرة من أقدام التونسي وليد القروي، محاولات الصفاقسي أخذت طابع الجدية في أواخر الحصة الأولى، ونجح مهاجموه في الوصول ذات مرة إلى مناطق الخطر، إلا أن براعة الحارس أحمد الكسار حالت دون ولوج أي هدف في المرمى الاتفاقي في الشوط الأول من عمر المباراة، وأخطات تسديدة مباشرة لمحترف الاتفاق الإسباني كاليخون طريق المرمى (33 )، فذهبت إلى ركلة زاوية بمثابة ثاني فرصة خطرة للاتفاق، قبل أن يلغي حكم المباراة فهد المرداسي هدفاً للاتفاق من طريق هزاع الهزاع (39)، بداعي التسلل، وتبادل الطرفان الهجمات السريعة في الدقائق الأخيرة بغية الخروج بنتيجة الشوط الأول، إلا أن صافرة المرداسي أنهت الصراع بنتيجة الصافرة الأولى. على عكس مجريات الشوط الأول، نجح الاتفاق في فك السلبية في وقت باكر عبر البديل محمد الصيعري، الذي استثمر تمريرة كاليخون وحوّلها برأسه في مرمى الصفاقسي مسجلاً هدف المباراة الأول (46)، وبخلاف المتوقع مارس الاتفاق ضغطاً بحثاً عن هدف التعزيز، وسط تراجع من الفريق التونسي، الذي أنقذه حارس مرماه من تسديدة لكاليخون (85)، وطالب الاتفاق بجزائية لعبدالرحمن العبود (60)، لم يأمر معها المرداسي بشيء. ونجح حارس الصفاقسي في إنقاذ مرماه من هدف إثر تصويبة لصاحب الهدف الأول محمد الصيعري من على رأس منطقة الجزاء. وتخلى الفريق التونسي عن طريقته الدفاعية بحثاً عن التعديل، فيما فرض مدرب الاتفاق الصربي ميودراغ رقابة المنطقة للحد من الهجمات التونسية، وأوعز لمهاجميه بالبقاء في ملعب الصفاقسي للحد من الاندفاع الهجومي.