أريد الزواج وحضانة ابني! أنا امرأة مطلّقة وأبلغ من العمر 20 عاماً، كنت متزوجة من شاب، واستمرت حياتي الزوجية لمدة سنة واحدة فقط، وبعدها بدأت الاختلافات والمشكلات لأسباب كثيرة، ولم تُجد محاولات التوفيق بيننا وفشلت كل مساعي الصلح وطلبت الطلاق، وتم الطلاق، ورزقني الله منه بولد عمره الآن سنتان، وهو معي وفي حضانتي وتحت رعايتي، ولا أقصر معه أبداً، ونظراً لأنني مضت فترة كبيرة على طلاقي أكثر من عام ونصف العام، ولأنني صغيرة في السن، تقدم لخطبتي شخص على خلق حسن ودين، وفيه مواصفات جيدة، وأصبحت أميل إليه وأرغب في الزواج منه، ولكن المشكلة التي تواجهني هي خوفي على ابني، فأنا أعرف أنني إذا تزوجت سيأخذ طليقي ابني، وأنا لا أستطيع أن أعيش من دونه، كما أنه في سن صغيرة ويحتاج إلى رعايتي له، في حين أن والده لا يعمل وليست له وظيفة وليس له دخل محدد، يتمكن من خلاله الإنفاق على ابنه، وأنا وضعي المادي ممتاز والحمد لله، وأستطيع أن أنفق على ابني، كما أن والده يعاني بعض المشكلات النفسية، فهل هذه الأمور تسقط حقه في حضانة الطفل إذا تزوجت؟ وهل من حق والدتي رعاية الطفل بعد زواجي أم أن ذلك من حق الزوج فقط؟ سحر إبراهيم - جدة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنت أحق به مالم تنكحي»، وحيث إن الطفل في الأصل بحضانتك لأنه يبلغ من العمر عامان، ولكن في حال زواجك من آخر، فإن الحضانة تنتقل إلى الدرجة التي تليها والمحددة شرعاً وهي أم الأم، فهي أحق بالحضانة بعد الأم لأنها أحفظ للمولود في القيام على شؤونه، ثم بعد أم الأم يكون الأب، لأنه الأصل وأحق بولايته، وبذلك فإنه في حالتك هذه ستنتقل الحضانة إلى أم الأم، وهي والدتك وليس إلى والده، أما إذا بلغ الابن سبع سنوات فستنتقل الحضانة إلى الوالد. أحبّه ويتفنن في إذلالي! أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، ومشكلتي هي أنني تزوجت شاباً بعد خطوبة دامت ثلاث سنوات كانت مليئة بالدفء والحنان وكل عبارات الأشواق والمشاعر الدفاقة، وبعد هذه المدة الطويلة تزوجنا، وبدأت حياتنا الخاصة وطباعنا الشخصية تظهر على حقيقتها، وتغير زوجي الحبيب وأصبح شيئاً آخر تعجز عن وصفه الكلمات، لما آل إليه من القسوة والشدة، وكأنني تزوجت بشخص آخر غير الذي كنت أعرفه، فهو يتفنن في إدخال الحزن والكآبة عليّ، حتى إنني لم أعد أذوق طعم الراحة أو السعادة، حتى الكلمة الرقيقة الجميلة، حرمني منها وبخل عليّ بها، مع شدة حبي له، والله يعلم أنني كما أنا على عهدي بحبي له، ومحاولتي طاعته ورضاه بأي شكل من الأشكال، ولكن لا أدري ما الذي حدث، وأنا والحمد لله جميلة ومثقفة، لا ينقصني شيء من ذلك، سوى ما ينقص بني الإنسان، من عدم الكمال، والمشكلة الرئيسية هي أنني اخترته وفضلته على غيره على رغم تحذير والدي مراراً، إلا أنهم لم يريدوا أن يقفوا في طريقي، وهذا ما يؤلمني أكثر، ولم يقتصر الأمر على سوء معاملته واضطهاده لي بكل وسيلة من الوسائل، بل وصل الأمر إلى أنه دائماً يتلفّظ بالطلاق معي في أية مشكلة، فعلى أقل شيء يقول أنت طالق، حتى بلغ ذلك ثلاث مرات، ويرجع ويعتذر، ويقول إنني في حال غضب، وطلاق الغضبان لا يقع، ثم تكرر ذلك مراراً، حتى أصبح ليس له عذر مقبول، فقد زاد عن حده، وأنا أخاف أن تكون حياتي معه محرمة، وكلما أعاتبه في هذا الموضوع في ساعة رضا وهدوء يقول: هي حياتي كده، وإذا ما تعجبك حياتي اتركيني، وكل مشكلتي أنني شديدة الحب له، ولم أخبر أحداً بذلك، فماذا أفعل هل أتركه وأذهب إلى بيت والدي؟ وهل الطلاق وقع فعلاً أم لا؟ والحمد لله ليس بيننا أولاد، أرجوكم ساعدوني وأرشدوني إلى ما فيه رضا الله أولاً، ثم مصلحتي ثانياً. فاطمة سالم - الرياض - قال الله تعالى: «الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» البقره 229، وقال تعالى: «وعاشروهن بالمعروف» النساء 19. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم» أي أسيرات، وبذلك يجب على الزوج أن يعامل زوجته بالحسنى، وأن يعاشرها بالمعروف، ولايظلمها، لأن هذا الحق مقرر لها شرعاً بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن فعل غير ذلك كان ظالماً لزوجته وظالماً لنفس، وعاصياً لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما ما يقع منه من تكرار الطلاق كثيراً، فالواضح أنه يستهين بقدسية الحياة الزوجية، وهذه الرابطة الشرعية المتينة التي سنها الله تعالى للرجل والمرأة، فسواء كان غضباناً أو غير غضبان فيجب عليه أن يحافظ على حياتكما الزوجية، ومسألة الغضب هذه للعلماء فيها آراء وشروط، وبذلك فإن الحل في هذه المسألة عرضها على هيئة الإفتاء، وتحديد وضع الزوج أثناء تلفّظه بالطلاق بدقة، حيث إن الغضب الذي لا يقع به الطلاق كما قرر الفقهاء: هو ما يزيل العقل فلا يشعر صاحبه بما قال، وهذا لا يقع طلاقه. والله أعلم. هل أعود للتأمينات بعد ال60؟ عملت لدى شركة منذ 1403ه وحتى عام 1431ه بوظيفة سائق، أي ما يقارب من 28 سنة على التوالي، وتقدمت باستقالتي عام 1431ه، وذلك للاستفادة من نظام التأمينات الاجتماعية، بعد بلوغي سن ال60، وتم قبول استقالتي، وقامت الشركة التي اعمل بها بصرف جميع مستحقاتي المالية، وأيضاً استفدت من نظام التأمينات الاجتماعية، ثم قررت أن أواصل حياتي العملية، لعدم تعوّدي على الحياة بلا عمل، والجلوس في البيت، ونفس الشركة التي كنت أعمل بها سابقاً ترغب في عودتي للعمل لديها، وأنا ليس عندي ما يمنعني من قبول العمل لديهم، إلا خوفي على مستحقاتي لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وإلغاء راتبي التقاعدي، وكذلك هل سيتم احتساب المدة الجديدة أم لا؟ والسؤال: هل من حق العامل الذي تقاعد بعد بلوغ سن ال60 وحصوله على مستحقاته من مؤسسة التأمينات الاجتماعية، العودة إلى العمل مرة أخرى؟ بشير صالح – جدة - بالنسبة لإمكان عودة الموظف المتقاعد لبلوغه سن ال60 وتسلمه مستحقاته من التأمينات الاجتماعية، للعمل مرةً أخرى، فإن هذا جائز استناداً لنظام التأمينات الاجتماعية، حيث تنص المادة «4/2» على أنه «إن كان العامل ممن سبقت معاملته بنظام التأمينات الاجتماعية ثم عاد إلى عمل خاضع لهذا النظام في سن ال60 أو أكثر فإنه يعامل وفق الأحكام الآتية: إذا كان قد سبق واستحق معاشاً عن مدة اشتراكه السابق، فإنه يخير بين أن يعفى من الاشتراك مدة عمله الجديد، أو أن يستأنف اشتراكه في النظام بشرط أن تكون سنه دون ال65، أما إن بلغ هذا السن في تاريخ العودة إلى العمل فإنه لا يخضع للنظام عن مدة عمله اللاحقة». وبناء عليه، فإنه يحق لك، العودة إلى العمل مرةً أخرى، بعد استفادته من نظام التأمينات الاجتماعية، وأنت مخير بين أن تدفع للتأمينات الاجتماعية الاشتراك عن مدة عملك الجديدة أو لا تدفع بحسب رغبتك أنك لم تبلغ سن ال65 بحسب نص المادة المذكورة ولا تأثير لعودتك إلى العمل، على مستحقاتك لدى التأمينات الاجتماعية. محام ومستشار قانوني بريد إلكتروني Rayan @Iawrayan.com فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366