قال المدير السابق لبرنامج الاستخبارات ودراسات محاربة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ماثيو ليفيت، إن على قطر تقديم حل سريع لمطالب الدول الأربع لها، من خلال تطبيق قوائم الإرهاب الأميركية والدولية، كما دعا تلك الدول من جانبها لإبداء بعض المرونة. وعدد ليفيت المآخذ على أداء قطر السياسي والإعلامي، مشيراً بينها إلى استضافتها الداعية المصري المثير للجدل يوسف القرضاوي. ولفت ليفيت بحسب «سي إن إن» إلى تقرير سابق أعده وكيل وزارة الخزينة الأميركي السابق لشؤون محاربة الإرهاب ديفيد كوهين، أشار فيه إلى «الدعم المالي العلني الذي قدمته قطر لحماس على مدار سنوات، ودورها في المساهمة بحالة عدم الاستقرار الإقليمية» إلى جانب إشارته في التقرير نفسه العائد لعام 2014 إلى دور الدوحة في تمويل جماعات متشددة في سورية. ودعا ليفيت، في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي أخيراً، الحكومة القطرية إلى النشر العلني لقائمة الإرهاب بشكل يوضح هوية الشخصيات والكيانات بعد إقرار القانون الجديد في قطر لمكافحة تمويل الإرهاب، كما أشار إلى وجود شخصيات محددة في قطر لسنوات، بينها الزعيم السابق لحماس خالد مشعل. وتطرق الباحث الأميركي بشكل مباشر إلى وجود الداعية يوسف القرضاوي، المرجع الفكري لجماعة الإخوان المسلمين، في قطر، قائلاً: إن «قناة الجزيرة القطرية منحته فترات ظهور على الهواء، تحدث خلالها عن قضايا دينية بينها تشريعه للعمليات الانتحارية ضد الإسرائيليين»، مضيفاً: «وعلى رغم تراجع القرضاوي لاحقاً عن تلك الفتوى وتوقف برنامجه عام 2014 إلا أنه يبقى شخصية مثيرة للجدل وحصل عبر قطر على منصة للظهور». وتحدث ليفيت بإسهاب عن الاتفاقات ومذكرات التفاهم القانونية والدولية التي أقرتها قطر أخيراً، معتبراً أنها «خطوات مهمة على طريق معالجة أزمة تمويل الإرهاب»، ولكنه استطرد بالقول إن سجل الدوحة «ضعيف في تطبيق الاتفاقات، إلى جانب إمكان وجود خطوات أخرى يمكنها تطبيقها في الأشهر المقبلة، وبينها اتخاذ إجراءات بحق الأشخاص والجماعات الذين صنفتهم الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قوائم الإرهاب». ورأى الباحث الأميركي أن قطر لديها فرصة لإنهاء الأزمة القائمة وحفظ ماء وجهها بالوقت عينه، من خلال إصدار قرار فوري يسم بالإرهاب التنظيمات المصنفة إرهابياً أصلاً على قوائم الأممالمتحدة وأميركا.