دعا خبراء أمريكيون متخصصون في مكافحة تمويل الإرهاب، الدولة القطرية إلى القيام بدورها والتعاون مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي. وقال ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق، إن المملكة والإمارات ساعدت في الضغط على الدوحة للحد من تمويل الإرهاب إلا أنها لم تأت بالنتائج المرجوة حتى الآن. وأضاف كوهين أن المخاوف الآن تأتي من حالة الانقسام في الصف الخليجي حال وصول المفاوضات مع قطر إلى طريق مسدود. وأوضح الخوف الخليجي من المال القطري يأتي من كونه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول صديقة مثل المملكة ومصر. وأشار كوهين إلى أن المملكة أظهرت تعاوناً كبيراً في مواجهة الإرهاب، ومساعدة الإمارات والبحرين ومصر في رصد حركة الأموال القطرية الداعمة للإرهاب. من جهتها، ذكرت كاثرين باور، وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومسؤولة سابقة في الخزانة الأميركية، أن المملكة والإمارات يحاولون جاهدين للحد من تمويل قطر للإرهاب، والدوحة لا تظهر الحماس نفسه للقضاء على الإرهاب. وأوضحت أن ضغط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر يأتي من عدم التزامها باتفاقية مكافحة الإرهاب، التي خرجت من الرياض بمشاركة أميركية مؤخراً. فيما استبعد خوان زارات، وهو رئيس وشريك مؤسس لشبكة النزاهة المالية، وكبير محللي الأمن الوطني لشبكة NBC الأميركية، نشوب صراع عسكري بين قطر والدوّل الأربع. ولفت إلى أن وضع قطر سيئ جداً فيما يتعلق بتمويل الإرهاب، مضيفاً أن "كل ما نرغب به الآن هو قطع مصادر التمويل عن التنظيمات الإرهابية". واستطرد زارات: يجب علينا أن نفكر بأن الدوحة لديها شخصيات مثل يوسف القرضاوي الذي يعد الأب الروحي لجماعة الإخوان ويشجع على الإرهاب من داخل قطر.