تظاهر آلاف من معارضي رئيس غينيا ألفا كوندي في العاصمة كوناكري أمس (الأربعاء) احتجاجا على تأجيل الانتخابات وغياب الأمن في ظل تصاعد التوتر السياسي. وأنهى فوز كوندي في انتخابات 2010 عامين من الحكم العسكري العنيف، لكن منتقديه يقولون إنه يشن حملة على المعارضين إذ تم حظر بعض الاحتجاجات، ويخشون من أنه قد يحاول تعديل الدستور سعياً للحصول على فترة رئاسة ثالثة في 2020. ورفض كوندي التعليق على ما إذا كان يرغب في ذلك. وقال سيلو دالين ديالو وهو منافس سياسي رئيس لكوندي، بينما كان يقود المتظاهرين في حي كوسا معقل المعارضة في كوناكري: «نطالب باحترام القانون وتحقيق المزيد من الأمن والعدالة لمواطنينا». ووقع كوندي وديالو على اتفاق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتنظيم انتخابات بلدية بحلول شباط (فبراير)، لكنها لم تجر حتى الآن. وحض كوندي في بيان أصدره أول من أمس الطبقة السياسية في غينيا على «العمل سوياً على تطبيق الاتفاق». ويشعر كثير من الغينيين بالغضب لعدم الاستفادة من ثروات البلاد المعدنية، وتتبلور أبرز الشكاوى في الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ونقص فرص العمل وتدني رواتب القطاع العام. وأدى ظهور وباء «إيبولا» في العام 2014 إلى توقف النمو الاقتصادي للبلاد لكن الاقتصاد تعافى مجدداً منذ القضاء على الوباء بعد ذلك بعامين وهو ما زاد الضغط على الحكومة لتقديم امتيازات ملموسة.