أكد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف محمد أبو راس ل«الحياة» أن مدرسة «بوا» المتوسطة والثانوية سجلت أمس الإثنين غياباً جماعياً لطلابها بشكل لافت. مشيراً إلى أن الإدارة كلفت إدارة التقويم الشامل بتقويم المدرسة وإدخالها ضمن خطة التقويم الشامل استثنائياً. وقال أبو راس: «إن الإدارة قررت أيضاً تقويم عناصرها كافة، ورصد الواقع التربوي والتعليمي على مدى خمسة أيام بدءاً من مطلع الأسبوع الجاري، ورفع تقرير علمي مفصل ودقيق لاتخاذ اللازم. موضحاً أن فريق العمل المكلف برئاسة مدير إدارة التقويم الشامل سعد الزهراني باشر مهامه من طريق عقد اجتماعات مع معلمي المدرسة وهيأتها الإدارية وأولياء أمور الطلاب، والعمل على إدراج نتائج تلك الاجتماعات ضمن التقرير النهائي الذي يقوّم وضع المدرسة. ونفى مدير تعليم الطائف مايشاع حالياً حول توجه الإدارة لإغلاق المدرسة، وقال: «لانملك الصلاحية التي تخولنا لإجراء مثل هذا الأمر، لافتاً إلى استلام الإدارة مبنى المدرسة النموذجي الذي بلغت كلفته الإنشائية نحو ستة ملايين ريال. وضم المراحل التعليمية الثلاثة كافةً وجهّز بأحدث التجهيزات. وزودت مكاتبه الإدارية بكل مايلزم، استعداداً لإطلاق الدراسة في المبنى الجديد مع بداية العام الدراسي المقبل. يشار إلى أن مدير تعليم الطائف ناقش خلال جلسة مجلس التربية والتعليم التي عقدت في الإدارة أخيراً أحداث مدرسة «بوا» المتوسطة والثانوية، ودور التربية والتعليم في توعية المجتمع وضرورة تكاتف الجميع في ذلك، إضافةً إلى مناقشة الجو التربوي والصحي لمساعدة الطلاب في أداء اختباراتهم. وناقشت الجلسة أيضاً مهنية التعامل مع إيذاء الأطفال، واتخذت حيالها توصيات عدة شملت التأكيد على دور الإرشاد الطلابي بالمدارس كمصدر مهم للكشف عن حالات الإيذاء وإعداد البرامج الوقائية والعلاجية لذلك. وشدد الاجتماع على أهمية تفعيل دور الجهات المسؤولة لحماية الطفل ومساعدته في حل الصعوبات التي تواجه بعض هذه الفئات بخطوات إجرائية. ووضع آلية تشترك فيها الجهات الحكومية ذات العلاقة. وناقش المجتمعون دور إدارة التربية و التعليم في تسهل عملية قبول الطلاب الذين يفتقدون للأوراق الثبوتية في المدارس، أو غياب الولاية بالتنسيق مع صاحب الصلاحية، والاستفادة من عضو جمعية حقوق الإنسان بالمحافظة في هذا الشأن.