دفعت خسائر بين أسهم شركات التبغ وبضعة خفوضات للتصنيفات من سماسرة سوق الأسهم الأوروبية إلى الهبوط في اليوم الأخير من شهر تموز (يوليو) مع انحسار التفاؤل في شأن موسم نتائج الشركات. وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً 0.1 في المئة، في حين تراجع المؤشر «ستوكس 50» لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 0.5 في المئة. وفي بورصة لندن تمكن مؤشر «فايننشال تايمز» من الإغلاق على ارتفاع طفيف، في حين هبط مؤشر «كاك» في بورصة باريس إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وتراجعت الأسهم مع تضرر المؤشرات الأوروبية الرئيسة من خسائر لأسهم الشركات المالية. وهبط سهم بنك «إتش إس بي سي» 1.9 في المئة على رغم أنه سجل زيادة تفوق التوقعات بلغت 5 في المئة في أرباحه قبل الضرائب للنصف الأول من العام، وأعلن عن ثالث إعادة شراء للأسهم في عام. وينهي المؤشر «ستوكس 600» الشهر منخفضاً 0.4 في المئة مع تضرره من ارتفاع قيمة اليورو، وهو ما أثر سلبياً على الشركات في منطقة العملة الأوروبية وخصوصاً المصدرين. وهذه هي ثاني خسارة شهرية على التوالي للمؤشر الأوروبي. وجاء قطاع السلع الاستهلاكية في مقدمة الخاسرين بين الشركات المدرجة في المؤشر في جلسة اليوم بهبوطه 1.1 في المئة مع تواصل خسائر أسهم شركات صناعة السجائر بفعل تحرك لتشديد الاجراءات التنظيمية في الولاياتالمتحدة. وواصلت أسهم شركتي التبغ البريطانيتين «إمبريال براندز» و«بريتيش أميركان توباكو» خسائرهما من الجلسة السابقة لتهبطا 5.8 في المئة و4.7 في المئة على الترتيب، في أعقاب موجة مبيعات الجمعة، بعدما اقترحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية خفض النيكوتين في السجائر. وهبط مؤشر «كاك» لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى 0.7 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ 24 نيسان (أبريل) حينما عزز فوز إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة أسواق الأسهم. ومن بين القطاعات الرابحة، حصل قطاع التعدين على دفعة من صعود أسعار النحاس بفعل بيانات إيجابية من قطاع الصناعات التحويلية في الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم.