أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون زواره أمس أنه سيجري مع رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء في جلسة مجلس الوزراء غداً، تقويماً للواقع الذي استجد بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب والأحكام الضريبية الجديدة، في ضوء ردود الفعل المتفاوتة التي برزت على مختلف الصعد. وأشار إلى أن «ثمة ملاحظات طرحت في أكثر من قطاع لا بد من درسها بروية ومسؤولية وبعيداً من المزايدات السياسية والإعلامية، لأن الأمر يتعلق بالسلامة العامة لمالية للدولة وبالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي». وأكد أن «إقرار الموازنة خطوة ضرورية على مجلس النواب إنجازها سريعاً لانتظام الوضع المالي وتحديد واردات الدولة والنفقات». والتقى عون الرئيس الحريري الذي أكد أنه «سيتم تفعيل العمل الحكومي خلال جلسة الغد». وقال: «هناك سلسلة أقرت وهناك موارد لها والإنجاز الذي قمنا به هو اننا لم نسجل علينا ديوناً إضافية». وعن زيارته واشنطن أشار إلى أن «واجبي حماية لبنان وشرح وضعه في أميركا، أما في ما يخص مواقف الدول فهذا شأنها، بوجود سعد الحريري أو بغيابه، وموقفي أن هناك دولة اسمها لبنان فيها تحديات ومشكلات، والعقوبات وضعت وواجبنا حماية الاقتصاد منها، أما القول أن الحريري ذهب لتغيير موقف أميركا فهو مزايدة وكلام غير مسؤول». وشدد على «أننا نقوم بمحاربة الفساد، وهناك تعيينات في اللجان الرقابية، وفي الجلسة المقبلة ستكون هناك تعيينات لتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش وغيره، والسلسلة مع كل إصلاحاتها والضرائب التي فيها نوقشت منذ 3 سنوات وكل الأفرقاء وافقوا عليها بمن فيهم الكتائب، ويجب وضع هذا الموضوع في الاعتبار». وكان عون التقى وفداً من حزب «الكتائب» برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل الذي قدم لعون دراسة أعدها الحزب حول الآثار الاقتصادية والمالية للضرائب التي أقرها البرلمان. وتمنى عليه «رد القانون إلى البرلمان لمزيد من الدرس». وقال الجميل: «كان رئيس الجمهورية إيجابياً جداً بخصوص هذا الطرح، وسمعنا منه كلاماً مطمئناً جداً، ونأمل خيراً، خصوصاً أننا سمعناه مرات عدة ينتقد الطريقة التي تتم فيها الأمور لجهة عدم دراسة آثار الضرائب قبل طرحها. ومع تأكيدنا لأحقية السلسلة وضرورة إقرارها وتمويلها من مصادر أخرى بديلة، اقترحنا جزءاً منها على الرئيس، ونتمنى أخذها في الاعتبار». وكان عون التقى وفد جمعية المصارف برئاسة جوزف طربيه الذي قدم له ملاحظات الجمعية على بعض الأحكام الضريبية التي أقرها البرلمان مع السلسلة، والتي قال «إنها تخالف الدستور والمبادئ العامة للقانون». وأشار إلى «أن من أبرز هذه المخالفات تلك التي تطاول المصارف والمؤسسات المالية والمهن الحرة ومنها استحداث ازدواج ضريبي على الدخل نفسه ومخالفة مبادئ عدم تراكم الضرائب النوعية، وعدم جواز إعطاء مفعول رجعي للقوانين الضريبية، واليقين القانوني». وتمنى «إعادة القانون إلى البرلمان». فرنجية: الاستحقاق المقبل يكشف الأحجام أكد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية أمام وفد من أهالي بجدرفل في قضاء البترون أن «لنا معكم علاقات تاريخية واذا ابتعدنا فابتعادنا كان إفساحاً للمجال بل خدمة للبعض»، وقال: «قد تكون مشكلتنا عند البعض أننا موجودون أما نحن كمردة فقلناها ونقولها قناعة «الوطن بيساع الكل» وناسنا معنا في كل ظرف وحين، في الضعف والقوة ونحن نعرفكم ونعرف كيف تحتكمون الى ضميركم ونعرف انكم لا تقبلون لا بإلغاء ولا بإقصاء لأننا من مدرسة واحدة وما مررنا به يؤكد أن المراكز على حساب الحلفاء رفضناها». وشدد على أن «كل منافسة مشروعة، إذا كانت إيجابية، أما السلبيات فلو خدمت البعض إنما هي مدمّرة للوطن». وقال: «ندفع ثمن أخطائنا مرحلياً ونكسب صدقيتنا دائماً». وقال: «في الاستحقاق المقبل ستتكشف الأحجام نسبياً، ليس همنا الاشخاص وتمسكنا بمشروعنا من انتمائنا للوطن والأرض واليوم وحدتنا مطلوبة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع».