بحث رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية التطورات السياسية في البلاد. ورافق فرنجية في زيارته الحريري التي تخللتها مأدبة غداء أقامها الثاني في «بيت الوسط»، وزير الاشغال العامة يوسف فينيانوس والوزيران السابقان روني عريجي ويوسف سعادة. وحضر اللقاء الوزير غطاس خوري ونادر الحريري. وكان رئيس الحكومة التقى وفداً من الرابطة المارونية برئاسة انطوان اقليموس الذي قال إن البحث تطرق الى «موضوع سلسلة الرتب والرواتب واستحداث ضرائب جديدة، وكان الرئيس الحريري شفافاً بالنسبة الى كل المواضيع التي طرحت، ووضعنا في إجواء ما يجري من تخبط في المجلس النيابي، إن كان ما هو خارج إطار المجلس أو ما يبحث داخله. وطبعاً إن إقرار السلسلة يتطلب تأمين واردات، ووضعنا الرئيس الحريري في أجواء الواردات التي يسعون الى استحداثها لتأمين هذه السلسلة». وأضاف: «كان لموضوع الفساد ومحاربته حيز أساسي ويوليه الرئيس الحريري أهمية كبيرة، كما تم التركيز على ضرورة محاربته والحفاظ على العناصر الكفوءة والنظيفة في الدولة حتى تستطيع أن تكون حجر الأساس الذي يمكن أن نبني عليه الإدارة. كما تطرق البحث الى قانون الانتخاب والرابطة لديها مشروع قانون وتداولنا فيه». وبحث الحريري مع السفير الألماني لدى لبنان مارتين هوث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية. أحمد الحريري: ندرس اقتراح باسيل أكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «هدف التيار ألا نقع في أزمة سياسية أخرى، لكن ليس أن يكون وحده من يقدّم ومن يضحّي، وكل الفرقاء مدعوون الى تقديم تضحيات وتنازلات في قانون الانتخاب تحديداً لإعادة تشكيل السلطة، لأن عدم إعادة تشكيلها من بابها الأوسع الذي هو المجلس النيابي سيكون ضربة جديدة وخطرة للبلد». وقال الحريري خلال لقائه إعلاميين من صيدا والجنوب في الهلالية: «قانون الانتخاب المقترح من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ما زال قيد الدراسة من قبل تيار المستقبل وسنعلن موقفنا منه بعد الانتهاء من درسه»، واعتبر «أن هذا القانون ليس مختلفاً كثيراً عن القوانين التي طُرحت سابقاً من حيث الصيغة أي المختلط ما بين النسبي والأكثري». وأوضح أن العلاقة مع صيدا ليست مرتبطة بمنصب أو بمركز، «وأنا لست مرشحاً والقرار بهذا الخصوص عند الوالدة (النائب بهية الحريري) وهي التي تقرر»، لافتاً الى «أن لجولاته في صيدا بُعداً آخر وأكبر وهو تحصين الخط السياسي لتيار المستقبل انطلاقاً من مسقط الرأس»، ومشدداً على أنه «ممنوع تكرار تجربة 2004 في صيدا مرة ثانية»، في أشارة إلى الانتخابات البلدية التي اعتبر «أنها كانت بداية الاغتيال السياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأن ذلك سيفتح الباب للتصويب بالسياسة على زعامة الرئيس سعد الحريري في بيروت». وتطرق الحريري الى الأحداث التي حصلت في مخيم عين الحلوة، فأشار الى ان «المخيم من النقاط الساخنة التي تستخدم على «ريختر» العملية السياسية في البلد»، مؤكداً «أن كل صيدا تريده هادئاً، وأن يعيش بسلام وأمان ويركّز على القضية الأساس التي هي فلسطين». وقال: «نحن نخاف على المخيم ولا نخاف منه ونعتبر أن أي ضربة له هي ضربة لنا».