أكدت الشرطة الاتحادية الاسترالية أنها كثفت إجراءات الأمن في المطارات الاسترالية بعدما أحبطت الشرطة خططاً لتنفيذ هجوم بقنبلة على طائرة خلال مداهمات لمكافحة الإرهاب اعتقل خلالها أربعة أشخاص أمس (السبت). وقال رئيس الشرطة الاتحادية أندرو كولفين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء مالكولم ترنبول اليوم: «في الأيام الأخيرة وصلت لأجهزة إنفاذ القانون معلومات تفيد بأن بعض الأشخاص في سيدني يخططون لعمل إرهابي باستخدام عبوة ناسفة.. نعتقد أنها مؤامرة إرهابية.. نحتاج لتحقيق كامل لمعرفة ما وراء ذلك تماماً». وأضاف: «حالياً ليس لدينا الكثير من المعلومات عن الهجوم المحدد والموقع والتاريخ والموعد، لكننا نحقق في المعلومات التي تشير إلى أن صناعة الطيران كانت هدفاً محتملاً». وجرت عمليات تفتيش في خمسة منازل أمس في ضواحي سيدني، وقال رئيس الشرطة إن «عمليات التفتيش قد تستمر لعدة أيام»، وأوضح ناطق باسم الشرطة الاتحادية إن «الرجال لم توجه لهم أي اتهامات حتى صباح اليوم». وقال ترنبول إن «نصيحة وكالات الأمن والاستخبارات الاسترالية أدت إلى زيادة الإجراءات الأمنية في مطار سيدني الخميس الماضي، بينما تأثرت المطارات الدولية والمحلية الأخرى في البلاد بدءاً من أمس»، وأضاف أن «بعض الإجراءات ستكون واضحة للجمهور وبعضها غير واضح». وأشار كولفين إلى أن «المسافرين سيشاهدون وجوداً أكثر للشرطة وقوات الأمن في المطارات... ونتوقع تأخيرات للتأكد من إجراء المزيد من عمليات التفتيش للأمتعة وحقائب اليد»، مضيفاً أن على «المسافرين إتاحة وقت إضافي لإجراءات الأمن». وتعيش استراليا، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، حال تأهب أمني مرتفعة تحسباً لهجمات متشددين بالداخل بعد عودتهم من القتال في الشرق الأوسط منذ العام 2014». وتقول السلطات إنها أحبطت عدداً من الهجمات المحتملة منذ ذلك الحين، لكن وقعت هجمات منفردة مثل حصار مقهى في سيدني الذي أدى إلى مقتل اثنين من الرهائن فضلاً عن المسلح. وقال وزير الهجرة الاسترالي الشهر الماضي إن «نحو 100 شخص غادروا استراليا إلى سورية للقتال في صفوف منظمات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).