بقيت أسعار النفط دون أعلى مستوى في ثمانية أسابيع بقليل في تعاملات أمس، بدعم من آمال بتقلص تخمة المعروض من الخام بفعل تراجع يزيد على التوقعات حول مخزون الولاياتالمتحدة. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» تسعة سنتات ما يعادل 0.1 في المئة إلى 50.88 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت نحو 1.5 في المئة في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.2 في المئة إلى 48.67 دولار للبرميل. وسجل مخزون الخام الأميركي تدنياً حاداً الأسبوع الماضي، مع زيادة إنتاج شركات التكرير وتقلص الواردات. وجاء الانخفاض الذي بلغ 7.2 مليون برميل في مخزون الخام في الأسبوع المنتهي في 21 تموز (تموز)، أكبر من التوقعات التي كانت تقدره بانخفاض 2.6 مليون برميل. في سياق منفصل، ارتفعت أرباح «رويال داتش شل» لأكثر من ثلاثة أمثالها في الربع الثاني من السنة مقارنة بما سجلته قبل عام، متخطية توقعات المحللين، بفضل نشاطات التكرير والكيماويات. وزادت أرباح «شل» 245 في المئة إلى 3.6 بليون دولار، بينما كان متوسط تقديرات المحللين المقدم من الشركة ذاتها 3.15 بليون دولار. وقلصت «شل» أيضاً نسبة الديون إلى حقوق المساهمين لتصبح 25.3 في المئة من 28.1 في المئة قبل عام. إلى ذلك، قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس في تصريحات إلى وكالة «رويترز»، إن مصر «تتوقع ارتفاع إنتاجها من الغاز الطبيعي بليون قدم مكعبة يومياً ليصل إلى 6.2 بليون قدم مكعبة يومياً نهاية السنة المالية الجارية 2017-2018 ، نظراً إلى زيادة الإنتاج في حقول «ظُهر وأتول ونورس» في البحر المتوسط». وتبدأ السنة المالية لمصر في الأول من تموز وتنتهي في 30 حزيران (يونيو). وكانت «إيني» الإيطالية اكتشفت الحقل «ظُهر» في 2015 وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، وتقدر احتياطاته بنحو 850 بليون متر مكعب. واستكملت الشركة الإيطالية إجراءات نيل الموافقة على تطويره في شباط (فبراير) الماضي. ومن المقرر بدء إنتاج الغاز منه نهاية السنة. وتجري مصر محادثات مع موردي الغاز المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها لهذه السنة، بهدف خفض مشتريات عام 2018 ، في ظل ارتفاع إنتاج الغاز المحلي من الاكتشافات الجديدة، ما قلّص الطلب على الغاز المستورد الأعلى كلفة. ولم تستبعد مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى نهاية عام 2018. «صدارة» تبدأ تشغيل المصنع الأول لمُركبات البوليول في السعودية بدأت «صدارة السعودية» للكيماويات، وهي مشروع مشترك بين «أرامكو السعودية» و «داو كيميكال» الأميركية قيمته 20 بليون دولار، الإنتاج في مصنعها للبوليول الذي يعدّ الأول من نوعه في السعودية. وأعلنت «صدارة» بدء تشغيل وحداتها الجديدة في مجمعها، الذي يُعدّ «أكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم يُبنى على مرحلة واحدة». وأشارت إلى «بدء تشغيل مصنعها للأمينات الأسبوع الماضي». ويضم «مجمع صدارة» 26 منشأة متكاملة ويقع في الجبيل شرق المملكة، ويمكنه إنتاج أكثر من ثلاثة ملايين طن من المنتجات سنوياً. وأكدت «صدارة» أن «مصنع مركبات البوليول هو واحد من الوحدات الأخيرة التي ستبدأ العمل ضمن 26 وحدة كيماوية. وهو واحد من 14 وحدة في «صدارة» ستنتج كيماويات متخصصة لم تنتج في السعودية سابقاً». ويضم المصنع وحدتين تستخدمان أكسيد البروبلين وأكسيد الإيثلين لإنتاج درجات متعددة من مركبات البوليول البولي إيثر. ولهذه المنتجات استخدامات صناعية واسعة النطاق، مثل إنتاج أنواع متخصصة من الرغوة لسوائل المكابح ومقاعد السيارات. ولم تلفت «صدارة» في بيانها، إلى موعد بدء عمل الوحدات الباقية. وأكدت بيانات سابقة أن العمل «سيكتمل في كل الوحدات نهاية هذه السنة».