ارتفع سعر النفط أمس إلى نحو 49 دولاراً للبرميل، مع تباطؤ نمو عدد منصات الحفر النفطي في الولاياتالمتحدة، ما ساهم في انحسار المخاوف من أن يبطل ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي أثر خفض الإنتاج، الذي تقوده منظمة «أوبك»، وبفضل قوة طلب مصافي التكرير في الصين. وكانت شركة «بيكر هيوز» أعلنت الأسبوع الماضي، أن الشركات الأميركية أضافت حفارتي نفط على مدى الأسبوع المنتهي في 14 من الشهر الجاري، ليصل الإجمالي إلى 765 حفارة. وتعززت أيضاً التوقعات بأن استعادة التوازن التي طال انتظارها في سوق النفط، تمضي قدماً بفعل الهبوط الحاد في مخزون الخام الأميركي في الأسبوع المنتهي في السابع من هذا الشهر. وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» خمسة سنتات إلى 48.96 دولار للبرميل وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 46.64 دولار للبرميل، مرتفعة عشرة سنتات أو 0.2 في المئة. وفي الصين تشير نشاطات المصافي إلى طلب قوي، إذ زاد استهلاك مجمعات التكرير من الخام في حزيران (يونيو) الماضي، إلى ثاني أعلى مستوى مسجلاً 46.08 مليون طن أو 11.21 مليون برميل يومياً، بزيادة 2.3 في المئة على أساس سنوي ومقارنة ب10.98 مليون برميل يومياً في أيار (مايو) الماضي، وفقاً لأرقام المكتب الوطني للإحصاءات. وفي مصر، كشف وزير البترول المصري طارق الملا أمس، أن مشاريع الغاز الطبيعي الجديدة في مصر «ستزيد الإنتاج بنسبة 50 في المئة عام 2018 و100 في المئة في 2020». ويُذكر أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ارتفع إلى نحو 5.1 بليون قدم مكعبة يومياً هذه السنة، من 4.4 بليون قدم مكعبة في 2016، مع بدء الإنتاج من المرحلة الأولى من مشروع شمال الإسكندرية التابع لشركة «بي بي». وقال الملا في بيان، إن «حقول ظُهر وشمال الإسكندرية ونورس من أهم المشاريع التي ستؤدي إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، وستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى نهاية 2018». وكانت شركة «إيني» الإيطالية اكتشفت «حقل ظهر» عام 2015 وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، وتُقدر احتياطاته بنحو 850 بليون متر مكعب. واستكملت الشركة الإيطالية إجراءات نيل الموافقة على تطويره في شباط (فبراير)، ومن المقرر بدء إنتاج الغاز منه نهاية هذه السنة. وتجري مصر محادثات مع موردي الغاز المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها لهذه السنة، وتهدف إلى خفض مشتريات 2018 في ظل ارتفاع إنتاج الغاز المحلي من الاكتشافات الجديدة، ما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى كلفة. وفي قطر، أفادت مصادر تجارية أمس، بأن «قطر للبترول» باعت خام الشاهين تحميل أيلول (سبتمبر) بخصم أقل عن الشهر السابق. وباعت الشركة خمس شحنات بمتوسط خصم بلغ 59 سنتاً للبرميل عن السعر المعروض لخام دبي. وبلغ متوسط الخصم 93 سنتاً في آب (أغسطس). وأشار تاجر إلى أن «شل» و «إكسون موبيل» اشترتا الشحنات. وفي روسيا، أعلنت شركة الغاز الروسية «غازبروم» أمس، أنها أنتجت 248.8 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي منذ مطلع العام، بزيادة 18.8 في المئة على أساس سنوي». وزادت صادرات «غازبروم» إلى أوروبا وتركيا 12.3 في المئة على أساس سنوي منذ بداية العام الحالي، لتصل إلى 102.9 بليون متر مكعب. من جهة أخرى، زاد إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز 9.6 في المئة في النصف الأول من العام إلى 42.529 مليون طن، ليتجاوز حصتها بموجب اتفاق عالمي لخفض الإنتاج، بحسب بيانات قدمها مركز تحليل تابع لوزارة الطاقة. وبلغ متوسط الإنتاج اليومي 235 ألف طن بما يعادل 1.722 مليون برميل بناء على مُعامل التحويل الذي استخدمته الوزارة والبالغ 7.33 برميل للطن. ويزيد ذلك نحو 41 ألف برميل عن المستوى الذي تعهدت كازاخستان بخفض إنتاجها إليه بموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة.