التمزقات العضلية من الإصابات الشائعة، خصوصاً عند الرياضيين. ويحدث التمزق نتيجة تلف جزئي أو كلي في النسيج العضلي بسبب صدمة أو جراء تحميل العضلة عبئاً أكبر من قدرتها على تحمله. ويترافق التمزق مع آلام عنيفة في العضلة المصابة تزداد حدة كلما كان التمزق أوسع. ويحصل التمزق عادة في وسط العضلة أو في أحد أطرافها، لكن غالبية حالات التمزق تشاهد في المنطقة القريبة من ارتكاز العضلة، لأن المرونة تكون على أقلها في هذه المساحة. وهناك مسببات عدة تمهد للإصابة بالتمزق العضلي، أبرزها عدم القيام بالتحمية المناسبة، وافتقار العضلة الى المرونة اللازمة، والاستعمال الخاطئ للعضلة، والشد العضلي المباغت، والرضوض. إن الوقاية من التمزق العضلي أمر ممكن للغاية لتفادي مضاعفاته، والنصائح الآتية مفيدة على هذا الصعيد: - إجراء تمارين التحمية من أجل تهيئة العضلات للقيام بمجهودات أكبر تستطيع تحملها من دون أذى. - في حال الشروع للمرة الأولى بممارسة النشاط الرياضي يجب أن يكون الجهد بسيطاً في البداية ومن ثم تتم زيادته بالتدريج. - التغذية الجيدة والمتوازنة، خصوصاً بالسكريات البطيئة الامتصاص التي تشحن العضلات والكبد بالطاقة اللازمة لمواجهة العبء الناتج من الجهد الرياضي. - تناول ما يكفي من الماء قبل الجهد. - تدليك العضلات قبل القيام بالنشاط البدني للوقاية، ولأنه يسمح بتدفق أفضل للدم في العضلات ما يسهّل قيامها بعملها. - تناول معدن المغنيزيوم، لأنه عنصر محوري في توليد الطاقة وفي المشاركة الفاعلة في عملية التقلص العضلي. - تفادي الرضوض والاحتكاكات لمنع حدوث تمزق عضلي.