تستحوذ المنطقة الشرقية على نحو 60 في المئة من أندية الخطابة في المملكة، إذ تضم 169 نادياً، من أصل 278 موزعة على جميع المناطق، وأغلبها تابعة لنادي «التوستماستر» الرئيس في الولاياتالمتحدة الأميركية. اللافت ان أربعة أندية من أندية الشرقية، هي باللغة العربية، فيما البقية بالإنكليزية. وتضم شركة «أرامكو السعودية»، بين 70 إلى 80 نادياً. فيما كشفت رئيسة نادي «التوستماستر للسيدات» في «غرفة الشرقية» سهام فارح، أن الغرفة بصدد الإعلان عن نادي خطابة باللغة العربية، يضم مجموعة من السيدات المهتمات في فن الخطابة والقيادة. وأوضحت فارح، خلال «لقاء الثلثاء الشهري»، في «غرفة الشرقية»، الذي انعقد مساء أول من أمس، أن «منظمة «التوستماستر» العالمية لها فروع في أكثر من 92 دولة، ويبلغ عدد نواديها نحو 11.700، ويضم كل ناد نحو 20 عضواً». وأشارت إلى دراسة أجريت في الولاياتالمتحدة الأميركية، كشفت أن «تصنيف أعمار المنضمين ل «التوستماستر»، أوضح أن 69 في المئة تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 49 سنة، وان 52 في المئة من الأعضاء نساء، و82 في المئة من الأعضاء يحملون شهادات جامعية، و36 في المئة شهادات عليا، و20 في المئة متخصصون في الاستشارات والمبيعات، و18 في المئة يعملون في قطاع التأمين، و12 في المئة أساتذة ومعلمون، و20 في المئة يسعون إلى تحسين مهاراتهم في الخطابة والإلقاء». وتعمل الأندية في المملكة ضمن خطة وأهداف تتوافق مع المنظمة العالمية للتوستماستر، التي أنشئت قبل 80 سنة. ولفتت إلى أن الهدف من وراء تأسيس هذه الأندية «الهاجس الذي ينتاب الكثيرين من عدم القدرة على الخطابة والتحدث، وممارسة القيادة في الشكل الصحيح». واتفقت معها مؤسسة نادي «التوستماستر» (إنكليزي) في الغرفة بتول الخلف، التي قالت: «إن عدم ممارسة اللغة أدى إلى ضياعها، خصوصاً الإنكليزية، فعملت على إنشاء النادي، على غرار أندية «أرامكو»، كوني أعمل محللة نظم معلومات في الشركة»، مضيفة «نحن في مجتمع متعدد الثقافات، فيما نعاني من الانغلاق، ولا بد من الانفتاح على العالم، والتعامل مع الجنسيات والأديان كافة، وهذا هدف النادي، الذي يتيح ممارسة المهارات، وليس التعلم، والهدف الأول والأخير هو خدمة المجتمع، واستقطاب السيدات القادرات على التحدث باللغة الإنكليزية، لتنمية المهارات، خوفاً من انعدامها. ويسعى النادي حالياً لزيادة عدد الأعضاء، بهدف بث الثقافة». وأضافت «في حال تأسيس نادي خطابة باللغة العربية، سيرتفع عدد الأعضاء، لحاجة الجميع لتنمية المهارات وتعلم فنون القيادة والتحدث». فيما أكدت فارح، أهمية «إيجاد بيئة تعليمية داعمة لتطوير الأساليب، وترسيخ سبل التواصل وممارسة فن القيادة، لتعزيز الثقة في النفس، وجميعها أهداف لتنمية الذات والتطوير الفكري». وشددت على أهمية «الانضمام ل «توستماستر» لنصبح مسمعين جيدين، وننمي مهارات الخطابة، وتحسين مستواها، وبناء التحفيز الذاتي للوصول للاحترافية». وردت الخلف، على المداخلات، مؤكدة أهمية «تعميم النادي على الطبقات كافة». وقالت: «إن النادي فرصة متاحة للجميع، وعلى من تود الانضمام له أن تتوجه إلى مركز سيدات الأعمال، للتعرف على الأجندة الخاصة به، واللقاءات التي تعقد، و«الكورسات» المتبعة. ونقبل الجميع من دون النظر إلى الجنسيات، أو الطبقات». ولفتت إلى أن المركز «ليس معهداً تعليمياً، وإنما ناد لممارسة اللغة، وإتقان فن القيادة، وتخريج قيادات قادرة على مواجهة الظروف، وتتمتع بشخصيات مؤثرة. وهذا ما تفتقده المرأة في مجتمعنا، فالرجل أكثر قدرة على التحدث من المرأة، لدخولها في معترك الحياة في شكل متأخر. لذا لا بد لها أن تظهر بصورة جيدة، وتوصل رسالتها في الشكل المناسب»، مضيفة أن «عدم الاختلاط أوجد نوعاً من التردد من التحدث مع الجنس الآخر، وحتى أمام الجمهور. ونعمل على إزالة تلك الحواجز وإذابتها، بإكساب المهارات»، مبينة أن المركز يستقبل «طالبات لا تقل أعمارهن عن 18 سنة».