قال مارتن شولتز زعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي»، ومنافس المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في الانتخابات المقررة في أيلول (سبتمبر) اليوم (الأحد)، إن على ألمانيا التحرك فوراً لمنع تكرار أزمة تدفق اللاجئين في 2015 حين وصل إليها حوالى 890 ألف مهاجر. وحذر شولتز، الذي أظهرت استطلاعات الرأي في شأن الانتخابات المقررة في 24 أيلول تراجع حزبه بمسافة كبيرة عن مركل، من تكرار هذا السيناريو بعد أن بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 93 ألف مهاجر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء وبنغلادش بارتفاع نسبته 17 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال شولتز في مقابلة في مدينة آخن غرب ألمانيا، إن «الأعداد في إيطاليا مقلقة. آلاف (المهاجرين) يصلون يومياً». وأضاف «إذا كنا لا نريد تكرار ما حدث لنا في 2015 علينا اتخاذ إجراء الآن لأن الإيطاليين اقتربوا من الحد الأقصى لما يمكنهم فعله». وأضاف أن على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساعدة إيطاليا بسبل عدة مثل استقبال لاجئين. وقال شولتز إنه تحدث إلى رئيس «المفوضية الأوروبية» جان كلود يونكر اليوم، في ما يختص بالدعم المالي أو اللوجيستي الذي يمكن لبروكسيل تقديمه إلى الدول المستعدة لاستقبال لاجئين وإنه سيتواصل هذا الأسبوع مع مسؤولين في الحكومة الإيطالية والمفوضية بهذا الصدد. وفي شأن آخر، قال مسؤول شؤون المستشارية الألمانية بيتر ألتماير اليوم، إن سلوك تركيا «غير مقبول» ومن واجب ألمانيا حماية مواطنيها وشركاتها ولكن مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات قوية مع أنقرة. وتدهورت العلاقات بين البلدين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» منذ ألقت تركيا القبض على ستة حقوقيين بينهم ألماني قبل أسبوعين ضمن حملة أمنية أوسع نطاقاً منذ محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ألتماير لصحيفة «فيلت أم زونتاغ»: «نريد علاقات طيبة مع هذه الدولة الكبيرة والمهمة لكن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا كانت تركيا دولة يحكمها القانون وظلت كذلك». ورداً على سؤال عن منع تركيا برلمانيين ألمان من زيارة جنود في قاعدة بتركيا واعتقال ألمان وتصريحات أردوغان الأخيرة عن ألمانيا، قال ألتماير «سلوك تركيا غير مقبول». وقال ألتماير إن برلين تطالب بالإفراج عن النشط الألماني الحقوقي بيتر شتيدنير والصحافي دنيز يوغال إذ لا يوجد مبرر واضح لاعتقالهما، مضيفاً أن الحكومة تنتهز كل فرصة ممكنة لاتصال القنصلية بهما وللحديث مع الحكومة التركية ومع أردوغان. وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقناة «زد دي أف» التلفزيونية، إن وجود أتراك في ألمانيا يعني أن العلاقات مع تركيا «لها أهمية خاصة» وهم على الأرجح أكثر من يعاني عندما يرون أنقرة تدمر الجسور المقامة مع ألمانيا على مدار سنوات عدة.