تعاقد نادي النصر أخيراً مع النجم الكويتي بدر المطوع بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر، إذ سيشارك مع النصر في الأدوار التقليدية لدوري أبطال آسيا، ثم لكل حادثة حديث، المطوع سبق أن خاض تجارب احترافية سواء خليجية مع قطر القطري أو أوروبية مع ملقا الإسباني، وهو حالياً في أوج عمره الرياضي وفي عز سطوته الفنية والاحترافية، وأجزم بأن المطوع يتطلع للنجاح مع النصر ليضيف بريقاً وسطوعاً لنجوميته. لكن ماذا عن النصر؟ هل ستتم تهيئة المناخ الذي يناسب اللاعب ليكون علامة بارزة تضاف إلى النصر؟ هذه مشكلات النصر وغيره من الأندية عدم توفير الفرص التي تساعد اللاعب في العطاء والتألق، ولا أعتقد أن النصر فنياً أفضل من منتخب الكويت في الوقت الراهن، فاللاعب المطوع في منتخب الكويت أو حتى القادسية الكويتي يلعب خلف المهاجمين وهو خطر في هذا المركز، كما أنه يلعب رأس حربة تقليدي، لكن خطورته تقل امام المرمى، ايضاً المطوع يجيد التعامل مع الكرات الثابتة التي يصوبها نحو المرمى او التي يمررها للاعبين، وتسند له مهمة تنفيذ ركلات الجزاء أو ضربات الزاوية، والآن لدى النصر لاعبان يجيدان هذا الأمر هما الأرجنتيني فيغاروا والكويتي بدر المطوع، وهذا أمر في غاية الحساسية والأهمية، إذ لا بد من وجود تفاعل مشترك بين اللاعبين فنياً، لكي لا يشعر أي منهما بالإحباط عندما تسند هذه المهام لأحدهما من دون الآخرأ أو أن يخرج علينا لاعب يتصدى لهذه المهام من دون إجادة. أضف الى ذلك مسالة أخرى هي أن اللاعب للتو فرغ من مشاركة منتخب بلاده في نهائيات كأس آسيا وقبلها دورة الخليج «بينهما شارك في معسكر إعدادي في مصر»، بمعنى أن اللاعب فنياً جاهز للمشاركة في مباراة اليوم بعد أن قضى أياماً عدة في الرياض، وهنا لا تحتاج المسألة الى تنظير فني بأن يضعه مدرب الفريق في الاحتياط أمام فريق القادسية، بل لا بد ان يشارك أساسياً، وألا يتم استبداله في المباراة اذا ما سارت هذه المباراة على عكس الرغبات النصراوية، وإذا ما فعل النصراويون هذا مع الوافد الجديد، فإنه سيشعر بقيمته الفنية، خصوصاً أن جماهير «العالمي» قامت بواجبها ناحيته، ما زرع فيه الحماسة ليكون عند حسن ظنها. نحن لا نتحدث عن المطوع بالذات، لكننا نأخذه كمثال لأي نجم جديد يمثل النصر للمرة الأولى أو غيره من الأندية الأخرى، ولعل نجاح النصر في مباراته أمام القادسية، وتألق اللاعب المطوع سيحقق ويختصر الكثير للنصر وللاعب إذا ما شعر بنجاحه منذ الوهلة الأولى، كما أن ذلك سيخلق نوعاً من الاطمئنان للإدارة النصراوية في أنها هذه المرة أحسنت الاختيار. لكن ما قد يحز في نفوس الجماهير النصراوية ان اللاعب المطوع قد لا يكون حاضراً مساء اليوم، والسبب يتعلق ببعض الإجراءات الإدارية، بسبب عدم وجود مخالصة لبعض الأجانب الذين تعاقد معهم النصر في الفترة الماضية، اذ تواترت اخبار لا نعرف مدى صحتها من أن لجنة الاحتراف قد تعطل تسجيل المطوع الى حين، ولكون أن النصر ربما يكون الآن دخل في نفق طويل مع لجنة الاحتراف قد يتأخر في عبوره، وهي تلك الأمور التي قد تؤخر الفريق الكروي عن تحقيق آمال محبيه. [email protected]