أطلعت منظمة التعاون الإسلامي اجتماع باكو في أذربيجان على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، واصفة في كلمة ألقاها نيابة عن أمينها العام الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطينوالقدس السفير سمير بكر ذياب، إغلاق المسجد الأقصى وتركيب البوابات الإلكترونية لمحاولة تغير الوضع القائم فيه ب«الخطر وغير المسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية». وأشارت المنظمة خلال كلمتها - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى «استمرار إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال في سياسة فرض وقائع جديدة على الأرض لتغيير الطابع الديموغرافي لمدينة القدسالمحتلة، وطمس هويتها، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ومحاولة عزلها عن محيطها الفلسطيني، منتهكة بذلك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». وجددت منظمة التعاون الإسلامي التحذير من خطورة استمرار هذه الانتهاكات، مشددة على أنها «تشكل اعتداء واستفزازاً غير مسبوقين لمشاعر المسلمين، وتدفع نحو توسيع دائرة الصراع إلى بعد ديني خطر». وطالبت المنظمة بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدسالشرقية، وحل مشكلة اللاجئين بحسب قرار 194، وصولاً إلى حل الدولتين السبيل الوحيد لإقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط. يذكر أن اجتماع باكو الذي اختتم أعماله أمس (الجمعة) يأتي ضمن سلسلة اجتماعات عقدتها المنظمة بالشراكة مع لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في ظل السعي إلى زيادة الوعي الدولي بالتطورات الجارية في القضية الفلسطينية. إلى ذلك، تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي (الإثنين) المقبل في جدة اجتماعاً طارئاً للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة، لبحث التطورات الأخيرة الحاصلة في القدس الشريف. وسيبحث الاجتماع التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس الشريف والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها ضد المسجد الأقصى المبارك من خلال إغلاقه، وفرض الإجراءات غير القانونية المتعلقة بتركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة في ساحات الحرم الشريف.