تعقد منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، مؤتمراً دولياً حول القدس يومي الخميس والجمعة في 20 و21 تموز (يوليو) الجاري في عاصمة أذربيجان باكو، في حين حمل رئيس مجلس الوزراء رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى المبارك وكافة محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية. وأفادت وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) بأن المؤتمر الذي يشارك فيه حشد من المفكرين والسياسين والخبراء الفلسطينين والدوليين، سيبحث التطورات التي تمر بها القدس، خصوصاً الاعتداءات الخطيرة على المسجد الأقصى، وما تواجهه المدينة من اعتداءات وانتهاكات لتهويدها، وتغيير معالمها التاريخية وطابعها العربي الإسلامي المسيحي، فضلاً عن تركيبتها السكانية، إضافة إلى محاولات عزلها عن محيطها الفلسطيني. أما الحمد الله، فدعا في كلمة بمستهل اجتماع مجلس الوزراء ونقلتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم (الثلثاء)، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى «تحمل مسؤولياتها لمنع اعتداءات حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وتأمين حماية دولية لشعبنا ومقدساتنا، ووقف إجراءات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بل والشرائع السماوية». وحذر من تداعيات وعواقب إجراءات حكومة الاحتلال في القدس الشريف التي بدأت الجمعة بإغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ومنع رفع الأذان من مآذنه الشامخة، ودخول شرطة الاحتلال للمسجد وتفتيشه والعبث بمحتوياته والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية، وقال «ثم تطل علينا سلطة الاحتلال بزرع البوابات الالكترونية أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك»، مؤكداً أن ليس لإسرائيل «أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن قوة الاحتلال لا تبطل حقاً ولا تحق باطلاً، ون كافة الإجراءات التي تفرضها على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى مرفوضة جملة وتفصيلا، وتأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال ومحاولاته لتغيير الوضع التاريخي القائم في القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، والمساس بكيانه ومكانته وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية. من جانبه، أكد المدير العام للأوقاف الاسلامية في مدينة القدسالمحتلة عزام الخطيب التميمي «الالتزام بالإجماع الصادر عن مشايخ ومرجعيات القدس الدينية»، بعدم دخول المسجد الأقصى المبارك، من البوابات الالكترونية. وقال التميمي، في تصريحات نقلتها «وفا» خلال اعتصامه وعشرات الموظفين والحراس التابعين للأوقاف أمام مداخل الأقصى من جهة باب الناظر (المجلس) اليوم: «لن ندخل الأقصى من البوابات الإلكترونية المرفوضة دينياً واسلامياً وأخلاقياً، هذا موقفنا، وسنبقى عليه حتى إزالتها من أمام الأقصى». وكان عشرات المقدسيين أدوا اليوم صلاة الفجر في الشارع الرئيسي في منطقة باب الأسباط، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال، أعقبها هتافات مُناصرة للمسجد الأقصى. في الوقت ذاته، اقتحم مستوطنون، منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى من باب المغاربة، دون معرفة تفاصيل اقتحاماتهم، وجولاتهم، لعدم وجود مسؤولين، أو مُصلين داخله.