اضطر المارة اليوم (الثلثاء)، إلى السباحة إلى بر الأمان في الشوارع الغارقة بمياه الأمطار في إسطنبول، بعد أمطار غزيرة وعواصف أثارت حال من الفوضى في أكبر مدن تركيا، وتسببت في تعليق حركة الملاحة على مسارات النفط والحبوب في مضيق البوسفور لبضع ساعات. وغمرت المياه الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة الكثير من الطرق والجسور والأنفاق بعد صواعق برق أضاءت سماء المدينة على مدى ساعتين. وأظهرت لقطات مصورة عرضها التلفزيون أشخاصاً يسبحون في الشوارع ويجري إنقاذهم بزوارق من الشوارع والمنازل التي غمرتها المياه. وقالت شركات ملاحة إن الأمطار الغزيرة وضعف الرؤية تسببت في تعليق حركة الملاحة في مضيق البوسفور، وهو طريق شحن دولي مهم تمر منه شحنات نفط وحبوب من الصباح إلى الظهر. وأغلقت السلطات التركية كذلك مضيق الدردنيل أمام الناقلات التي يزيد طولها عن 200 متر بعدما جنحت سفينة، لكنها فتحت المضيق كذلك عند الظهر. ونقلت قناة «سي إن إن ترك» عن وزير المواصلات أحمد أرسلان قوله: «ما نشهده كارثة طبيعية». وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن ليس هناك ضحايا. وقالت «سي إن إن ترك» إن أكثر من 6700 صاعقة برق ضربت المدينة خلال ساعتين. ونقلت قناة «ان تي في» عن شركة عبارات اسطنبول قولها إنها ألغت بعض رحلاتها، في حين تباطأت حركة المواصلات البرية وكادت أن تتوقف. وحذر حاكم مدينة اسطنبول واصب شاهين المواطنين من استخدام سياراتهم الخاصة إلا للضرورة، محذراً من المزيد من الأمطار الغزيرة. وقال وزير المياه ويسل أر أوغلو ل «سي إن إن ترك» إن الأمطار ستستمر حتى الأربعاء.