في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الأمنية البحث عن المطلوبين في محافظة القطيف، المتورطين في عدد من الجرائم الإرهابية، التي تم تنفيذها داخل المحافظة، ترددت أنباء عن مقتل ثلاثة إرهابيين مساء أول من أمس (الجمعة)، في مواجهة مع رجال الأمن، إذ كشفت أنباء وصور تم تداولها، عن مقتل جعفر بن حسن مكي المبيريك وحسن محمود علي عبدالله، المطلوبين في قائمة «إرهابيي القطيف» الأخيرة، التي تم إعلانها أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والمتضمنة تسعة أسماء، إضافة إلى مقتل الإرهابي صادق الدرويش، في مواجهة مع رجال الأمن في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف. وتشهد محافظة القطيف هجمات إرهابية، ينفذها مسلحون متحصنون داخل منازل مهجورة في حي المسورة في العوامية، الذي بدأت أمانة المنطقة الشرقية أخيراً بأعمال الإزالة والهدم داخله، ضمن المشروع التطويري لبلدة العوامية، وسط اعتداءات إرهابية متتالية. وقلصت المواجهة الأمنية الأخيرة مطلوبي «قائمة التسعة» إلى ستة، وذلك بعد إسقاط اسمي الإرهابيين جعفر المبيريك، وحسن عبدالله من القائمة إثر مقتلهما في مواجهة سيهات مساء أول من أمس، إضافة إلى فاضل عبدالله محمد آل حمادة، الذي قتل داخل سيارة تم تفجيرها في أحد أسواق القطيف مطلع حزيران (يونيو) الماضي، فيما تواصل القوات الأمنية السعودية ملاحقة مطلوبيها الستة: محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، المتورطين في عملية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، إضافة إلى المطلوبين: مفيد حمزة بن علي العلوان، وماجد بن علي عبدالرحيم الفرج، المتورط مع شقيقه عبدالرحيم، الذي قتل في مواجه أمنية العام الماضي، في عدد من الجرائم الإرهابية، منها إطلاق نار على عدد من رجال الأمن، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، والمشاركة في ارتكاب جرائم سطو مسلح، وكذلك المطلوب أيمن إبراهيم حسن المختار، شقيق هيثم الموقوف لدى الجهات الأمنية، بعد ثبوت تورطه في جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات الأمن بمدينة سيهات، وإطلاق النار على إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف، إضافة إلى مشاركته في تصنيع قنابل «مولوتوف» وإخفائها في أحد المنازل المهجورة، وكذلك مشاركته في جريمة إلقاء قنابل «مولوتوف» على أحد المباني الحكومية. وصنفت «الداخلية» السعودية، الاسم الذي سقط من القائمة أخيراً بعد مقتله جعفر بن حسن مكي المبيريك ضمن الأكثر خطورة، من العناصر الإرهابية المطلوبة في قائمة القطيف وذلك لتورطه في سلسة من الجرائم الإرهابية، فيما كشفت الأنباء أيضاً عن مقتل المطلوب لدى السعودية والبحرين حسن محمود علي عبدالله، المتورط أيضاً في المشاركة في عدد من العمليات الإرهابية داخل القطيف، وهو شقيق الإرهابي علي، الذي قتل في مواجهة أمنية في بلدة العوامية بمحافظة القطيف في ال23 من شباط (فبراير) الماضي، وتورط الإرهابيون المدرجة أسماؤهم في «قائمة التسعة» عدداً من العمليات الإجرامية، كاستهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة. وتشهد محافظة القطيف، منذ بدء أعمال الإزالة والهدم بحي المسورة في أيار (مايو) الماضي تصاعداً في الهجمات الإرهابية لتعويق المشروع التطويري، وذلك باستهداف رجال الأمن والمعدات والآليات. كما حصدت الهجمات الإرهابية المتزامنة أرواح خمسة رجال أمن من قوات الطوارئ الخاصة، وهم: الجندي أول وليد غثيان ضاوي الشيباني، والعريف عبدالعزيز التركي، والرائد طارق العلاقي، والوكيل رقيب عادل العتيبي، والجندي عبدالله تركي التركي، إضافة إلى رجل أمن حرس الحدود: الجندي أول محمد حسين هزازي، كما استهدفت الهجمات الإرهابية عدداً من المدنيين أدت إلى مقتل ثلاثة، هم: طفل سعودي يبلغ من العمر عامين، ومقيم من الجنسية الباكستانية، إضافة إلى مقيم من الجنسية الهندية، وإصابة أكثر من 25 شخصاً بينهم 17 عنصر أمن، واستخدمت في الهجمات الإرهابية الأعيرة النارية والقذائف الصاروخية.