أعادت العمليات الإرهابية الأخيرة في بلدة العوامية، التابعة لمحافظة القطيف، قائمة أسماء مطلوبي المنطقة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية إلى الواجهة، وذلك بعد عودتهم لممارسة الأنشطة الإجرامية في المحافظة بالتزامن مع بدء المرحلة الأولى من المشروع التطويري لحي المسورة التابع لبلدة وسط العوامية، الذي تقوم به أمانة المنطقة الشرقية ضمن مشاريعها التطويرية في المنطقة. وبعد مواصلة إرهابيي منطقة القطيف المتحصنين داخل أسوار منازل حي المسورة المتهالكة عملياتهم الإجرامية داخل المحافظة واستهداف رجال الأمن بهجمات «غدر» متتالية، جددت حسابات «تويترية» الدعوة إلى الإبلاغ عن المطلوبين المتورطين في عدد من الجرائم الإرهابية، وذلك لاستهدافهم الدوريات الأمنية ب«قذائف صاروخية» و«أعيرة نارية»، إضافة إلى استخدامهم قذائف وعبوات ناسفة وألغاماً أرضية، لإعاقة المشروع التنموي القائم في حي المسورة، ومهاجمة العاملين بالمشروع التطويري. وضمت قائمة «إرهابيي القطيف» الأخيرة التي تم إعلانها أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تسعة أسماء، تقلصت إلى ثمانية بعد مقتل المطلوب فاضل عبدالله محمد آل حمادة داخل سيارة مفخخة تم تفجيرها في إحدى أسواق المحافظة مطلع حزيران (يونيو) الماضي، فيما تلاحق الجهات الأمنية ثمانية مطلوبين آخرين تورطوا في عدد من الجرائم الإرهابية، ومن أبرز أسماء القائمة المطلوب الأمني جعفر بن حسن مكي المبيريك الذي يعد - بحسب وصف المتحدث الأمني باسم الداخلية - أخطر أعضاء خلية القطيف، وكل من المطلوب محمد حسين علي العمار، والمطلوب ميثم علي محمد القديحي، والمطلوب علي بلال سعود الحمد المتورطين في عملية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني. وضمت «القائمة» أيضاً المطلوب مفيد حمزة بن علي العلوان، وماجد بن علي عبدالرحيم الفرج، المتورط مع شقيقه عبدالرحيم الذي قتل في مواجه أمنية العام الماضي في عدد من الجرائم الإرهابية، منها إطلاق نار على عدد من رجال الأمن، ما أدى لاستشهاد عدد منهم، والمشاركة في ارتكاب جرائم سطو مسلح، وكذلك المطلوب أيمن إبراهيم حسن المختار شقيق الإرهابي هيثم الموقوف لدى الجهات الأمنية بعد ثبوت تورطه في جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات الأمن بمدينة سيهات وإطلاق النار على إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف، إضافة إلى مشاركته في تصنيع قنابل «مولوتوف» وإخفائها في أحد المنازل المهجورة، وكذلك مشاركته في جريمة إلقاء قنابل «مولوتوف» على أحد المباني الحكومية. كما تلاحق الجهات الأمنية السعودية والبحرينية المطلوب البحريني حسن محمود علي عبدالله شقيق الإرهابي علي الذي قتل في مواجهة أمنية في بلدة العوامية بمحافظة القطيف في 23 شباط (فبراير) الماضي، وله شقيق آخر متورط في أحداث إرهابية، يدعى حسين، تم القبض عليه في مداهمة بالعوامية، فيما أكدت وزارة الداخلية السعودية أن القائمة السابقة لا تشمل كل المتورطين بتلك الجرائم، مشيرة إلى أنها تحتفظ بأسماء تعمل على التحقّق من علاقتها بالجرائم التي وقعت، مشيرة إلى أنه في حال توافرت الأدلة الكافية سيتم إعلانهم. وعلى رغم عمليات الإعاقة التي يقوم بها عناصر العوامية الإرهابية للمشروع التنموي القائم في حي المسورة داخل محافظة القطيف، تواصل أمانة المنطقة الشرقية أعمال إزالة المباني في الحي الذي تم استكمال نزع ملكياته استكمالاً للمشروع.