تبدو اللغة، مرّات كثيرة، مثل السجن. قيودها أكثر صرامة من قيوده، وغرفها أضيق من غرفه. لكنّها، في مرّات كثيرة أخرى، تبدو شيئاً متداعياً ومهلهلاً تمّ تناوله من أقرب مكان، أو أعملت الأحزاب والصحافة والتلفزيونات يدها فيه، بكثير من العجلة والتسرّع. هذه الفقرة ستحاول شقّ طريق لها بين أريستوقراطيّة ميّتة في التعبير وديموقراطيّة شعبويّة ومبتذلة. عساها توفّق في ذلك.