توفي امس الفتى يوسف إخليل (15 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها أول من أمس لدى تعرضه لإطلاق النار من مستوطنين في قرية قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وهاجمت قوة من الجيش الإسرائيلي أمس موكب تشييع الشهيد في قرية بيت أمر شمال الخليل، وأصابت العشرات بجروح وحروق وحالات اختناق. وقال شهود إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشيّعين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصاً بجروح نتيجة اطلاق الرصاص، وحروق، وحالات إغماء نتيجة استنشاق الغاز. وحادث إطلاق النار هو الثاني خلال يومين بعد استشهاد الشاب عدي قادوس (19 سنة) بالرصاص الخميس قرب مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، علماً أن ستة فلسطينيين في الضفة قتلوا في حوادث منفصلة على يد قوات إسرائيلية منذ بداية عام 2011. وفي بيان، استنكرت الحكومة الفلسطينية مقتل الشابين، وحضت المجتمع الدولي على التدخل. وقال الناطق باسمها غسان الخطيب امس إن «الجريمتين ارتكبتا بدم بارد ومرت من دون تحرك إسرائيلي لمحاسبة القتلة ومن دون رد فعل دولي قوي يضمن عدم تكرارها، وشكلت نهجاً دائماً تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية». وطالب المجتمع الدولي «بوضع حد لمسلسل قتل الفلسطينيين العزل الذي يواصل المستوطنون وجيش الاحتلال ارتكابه».