أعلن «اتحاد قبائل سيناء» أن غارتين جويتين استهدفتا منزلاً وسيارة في مدينتي الشيخ زويد ورفح أسفرتا عن «مقتل 24 تكفيرياً»، فيما اغتال مسلحون في غرب سيناء شيخ قبيلة الرميلات عطا الله عودة الذي كان تنظيم «داعش» أدرج اسمه على قوائم اغتيال. وأوضح الاتحاد، الذي يشارك في قتال مسلحي «داعش» بالتنسيق مع الجيش المصري، أن طائرات مصرية قصفت منزلاً في منطقة دوار سليم، غرب مدينة رفح، فدمرته وقتلت 20 عنصراً من مسلحي «داعش». وأضاف أن غارة ثانية استهدفت سيارة يستقلها إرهابيون في قرية المقاطعة، جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 4 إرهابيين. ويسيطر مسلحون من اتحاد القبائل على مفاصل طرق جبلية ويتكفل بحماية مناطق وعرة وأخرى سكنية، خصوصاً في ساعات النهار. في غضون ذلك، قال شهود إن مسلحين مجهولين قتلوا شيخ قبيلة الرميلات عطا الله عودة، الذي كان تنظيم «داعش» أدرج اسمه على قوائم اغتيال، ما دفعه إلى مغادرة شمال سيناء منذ أكثر من عام والانتقال للعيش في غرب سيناء، في قرية جلبانة في مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية. وأفادت مصادر بأن مسلحاً يستقل دراجة بخارية قتل شيخ الرميلات أمام مزرعته في مدينة القنطرة، في رسالة تهديد واضحة لشيوخ القبائل المنخرطين في اتحاد القبائل، الذي يخوض معارك ضد «داعش». وعودة واحد من شيوخ سيناء المعروفين. الى ذلك، قُتلت صبية (14 عاماً) في قرية أبو طويلة في جنوب الشيخ زويد برصاص مجهول المصدر، أثناء توجهها إلى منزلها. في غضون ذلك، التقى محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور أسر الشهداء والمصابين من المدنيين، وأكد لهم أن القيادة السياسية حريصة على دعم المحافظة مالياً لصرف إعانات عاجلة لهم. ووافق حرحور على تأسيس جمعية باسم أسر الشهداء والمصابين في شمال سيناء تتولى توفير الرعاية الشاملة والخدمات اللازمة لهم. من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية سامح شكري ورئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي مدير عام القوة متعددة الجنسيات في سيناء ديفيد ساترفيلد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إن ساترفيلد أعرب عن تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، مشيداً بجهود مصر في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. وأشار إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة له في منصبه مديراً عاماً لهذه القوة، نظراً لانتهاء مهمته في آب (أغسطس) المقبل. وأشاد شكري بالدور المهم والحيوي الذي تضطلع به هذ القوة في سيناء، وحفظ السلام فيها. وشدد على التزام مصر الكامل بمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تمثل تهديداً ليس فقط للأمن القومي المصري ولكن أيضاً للسلم والأمن الدوليين. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن الفريق حجازي بحث مع ساترفيلد سبل التنسيق في تنفيذ مهمات القوة متعددة الجنسيات ومجالات التعاون المشترك مع القوات المسلحة. وأشاد رئيس أركان الجيش المصري بدور ساترفيلد خلال فترة ولايته، وبالدور المهم الذي تقوم به القوة، فيما شكر ساترفيلد حجازي على الدور المهم الذي تقوم به القيادة العامة للقوات المسلحة لتذليل كل المصاعب التي تواجه عمل القوة.