عادت أمس الاتهامات إلى حركة «حماس» الفلسطينية بدعم المسلحين في شمال سيناء، إلى واجهة الأحداث في مصر، بالتزامن مع تصاعد وتيرة عمليات تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان اتحاد «قبائل سيناء» المنخرط في القتال ضد «داعش» وجه اتهامات إلى حركة «حماس» بدعم التنظيم الإرهابي في شمال سيناء، معلناً أن القبائل قتلت ثلاثة من عناصر «حماس» في مواجهات. وحذّر الاتحاد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، من التعرض لأبناء قبائل الترابين والقلاعية في رفح وقطاع غزة بسبب تعاطفهم مع أبناء القبيلة الأم في سيناء بأي شكل من الأشكال سواء بالاعتقال أو بالتهديد أو الترويع أو الاستدعاء للمقرات الأمنية، وتوعد ب «الرد لو فكّرت حماس في التعرض لأبناء القبائل في غزة». وخاطب البيان حركة «حماس» قائلاً: «لا تنجرفوا خلف ثلة من الحاقدين علينا بينكم والمتعاونين مع الدواعش نعرفهم بالاسم ولدينا الكثير والكثير». وأعلنت القبائل تصفية صبحي محمد العطا (فلسطيني من قطاع غزة) وهو شقيق القائد السابق في كتائب القسام الذراع العسكرية ل «حماس» رائد العطا، خلال مواجهات، وأوضحت أن العطار هو الثالث من قطاع غزة الذي تتم تصفيته خلال المواجهات الأخيرة بعد تصفية محمود نمر الشهير ب «توتا»، وكان مسؤولاً عن التدريب في تنظيم «داعش»، وتصفية إبراهيم داود من سكان رفح الفلسطينية (جنوب قطاع غزة) خلال قتاله مع داعش. من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش المصري في بيان أن سلاح الطيران قصف سيارتين (دفع رباعي) مسلحتين تابعتين ل «العناصر التكفيرية»، كانتا في طريقهما لمهاجمة أحد المكامن الأمنية في شمال سيناء، مؤكداً «استمرار جهود مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية، وتوجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية». في موازاة ذلك، صعّد تنظيم «داعش» من عملياته، وذكرت مصادر قبلية أن مجموعة مسلحة اقتحمت حي الكوثر شرق مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء) وأقدمت على خطف 3 أشخاص تحت تهديد السلاح واتجهت بهم إلى جهة غير معلومة. فيما ذكرت مصادر طبية أن قذيفة لم يُحدد مصدرها، سقطت على بناية في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد أسفرت عن مقتل رجل (40 عاماً) وفتاة (10 سنوات) وإصابة خمسة آخرين، حيث تم نقل الجثامين والجرحى إلى مستشفى العريش. وفي حادث ثالث، أفادت مصادر طبية بوصول شاب 32 عاماً مجهول الهوية وفي حالة غيبوبة تامة إلى مستشفى العريش مصاب بطلقين ناريين مجهولي المصدر، أحدهما بالبطن والآخر بالساق اليمنى ويخضع لجراحة دقيقه في مستشفى العريش العام. ووزعت «ولاية سيناء» (فرع «داعش») مشاهد لما قالت إنه تدمير آلية عسكرية للجيش المصري ومهاجمة نقاط أمنية أخرى.