علمت «الحياة» أن التفاهمات التي توصلت إليها مصر مع حركة «حماس» تضمنت صيغتيْن لفتح معبر رفح الحدودي، وأن القاهرة رفضت إدراج هذه التفاهمات على جدول أعمال اللقاء الذي عقد بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس في القاهرة الأحد الماضي، معتبرة أنها «شأن مصري داخلي». وكشفت مصادر فلسطينية ل «الحياة» أن السيسي أبلغ عباس خلال اللقاء أن الانفتاح على قطاع غزة جاء لدوافع إنسانية تجاه معاناة مليوني فلسطيني، وأمنية متعلقة بمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء»، وحاول طمأنته إلى أن شرعيته «لن تُمس». وقالت المصادر إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل اللجنة الإدارية التي شكلتها «حماس» قبل أربعة أشهر ويطالب عباس بحلها، لتضم ممثلين قريبين من القيادي المفصول من حركة «فتح» النائب محمد دحلان وبعض الفصائل الصغيرة. في هذه الأثناء، تجدد الحديث عن ترتيبات إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، إذ قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد إن القاهرة أبلغت عباس خلال زيارته بأن المعبر «لن يُعاد فتحه في شكل طبيعي إلا بوجود سلطة المعابر الفلسطينية الشرعية» التابعة لعباس و «بوجود أمني لقوات حرس الرئيس على المعبر». لكن مصادر فلسطينية كشفت أمس ل «الحياة» أن هناك «سيناريو» للتعامل مع معبر رفح يشبه طريقة العمل السارية في معبر بيت حانون «إيرز» بين القطاع وإسرائيل. وأوضحت أنه في حال رفض عباس وجود الحرس الرئاسي في معبر رفح، وهو المرجح، فسيتم استبدالهم برجال دحلان الذين سيعملون داخل المعبر، على أن يكون هناك وجود لعناصر «حماس» خارجه. من جهة أخرى، التقى مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات أمس وفداً فلسطينياً برئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأبلغه بقرب إعلان الرئيس دونالد ترامب مبادرته لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وعقد اللقاء في القدس بعدما رفضت السلطة استقبال السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان في رام الله بسبب انحيازه لإسرائيل ومواقفه الداعمة للاستيطان.