قتل 43 عراقياً، وأصيب أكثر من 105 آخرين بانفجار سيارة مفخخة داخل مجلس عزاء في حي الشعلة غرب بغداد، في وقت أكدت وزارة الداخلية تزايد عمليات اغتيال كبار موظفي الدولة باستخدام كواتم الصوت. وأكدت مصادر في الشرطة ان الانفجار استهدف أحد مجالس العزاء في حي الشعلة، وهو أحد الأحياء الشعبية في بغداد، وتسبب بأضرار مادية في المنازل المحيطة بالمكان، وان قوات الأمن طوقت منطقة الحادث وأغلقت كل الطرق المؤدية إليه. إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون بينهم عناصر في جهاز الشرطة بانفجار عبوة موضوعة قرب محطة تعبئة وقود في منطقة الكرادة، وسط العاصمة، فيما قتل مدير قسم مشروع الفارس للحديد والصلب التابع لوزارة الصناعة والمعادن حسين علي عبيد السويداوي بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارته في شارع البيطرة وسط قضاء أبو غريب(20 كلم ) غرب بغداد، كما قتل مدنيان وأصيب اربعة في انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب طريق محمد القاسم قرب وزارة المالية في منطقة باب المعظم، وسط بغداد. وجاء الانفجار قبل دقائق من انفجار عبوة أخرى كانت مزروعة قرب مقر وزارة الدفاع القديم في منطقة الميدان، تسببت في مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين. على الصعيد ذاته أعلنت وزارة الداخلية ارتفاع عدد ضحايا الاغتيالات بكواتم الصوت في بغداد في الشهرين الماضيين. وأكدت مصادر في الوزارة ل»الحياة» مقتل ثلاثة من كبار الموظفين بكواتم الصوت في اليومين الماضيين، بينهم مدير مكتب وزير الخارجية هوشيار زيباري في منطقة الكاظمية في هجوم استخدمت فيه كواتم الصوت وقتل احد موظفي وزارة الاسكان والإعمار وزوجته في حي الغزالية بالطريقة ذاتها. وقال وكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي ل»الحياة» ان التقارير الأخيرة لوزارته اشارت الى تفاقم عمليات الاغتيال باستخدام اسلحة خفيفة مع كواتم الصوت فضلاً عن استخدام الدراجات النارية في تنفيذ عمليات الاغتيال تلك. وأشار الى وجود تحرك أجهزة الشرطة للتحري عن أسباب هذه الظاهرة على رغم نقاط التفتيش في شوارع بغداد. وتحرص غالبية نقاط التفتيش المناطقية على مصادرة الأسلحة التي يتم العثور عليها لدى اصحاب السيارات الخاصة في حال عدم إبراز حاملها رخصة حمل السلاح. وعلى رغم تحذيرات يطلقها رجال الدين من تفاقم عملية الاغتيالات التي تتم باستخدام كاتم الصوت، لكن تلك التحذيرات لم تؤخذ على محمل الجد من قبل الأجهزة الأمنية إلا في الأشهر الأخيرة بعدما كشفت الإحصاءات التي أجرتها وزارة الداخلية تزايد الظاهرة. وتعترف الأجهزة الأمنية في العراق بصعوبة السيطرة على ظاهرة الاغتيالات سيما ان غالبية هذه العمليات تتم في أوقات دقيقة يختارها الجناة وتقع في مناطق يتمكن فيها المنفذون من الفرار بسهولة.