تستعد سلطنة عُمان لاستقبال السياح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال موسم صيف 2017، إذ تعمل وزارة السياحة على الترويج للتضاريس الطبيعية التي تزخر بها السلطنة والتي تضمن نشاطات ممتعة وشيقة، بما في ذلك الإقامة في فنادق فاخرة والسير مسافات طويلة واستكشاف القرى الريفية في أحضان الجبال ذات درجات الحرارة المعتدلة في فصل الصيف. وتشكل جبال عُمان بارتفاعاتها الشاهقة وجروفها الصخرية الحادة الانحدار ومسالكها الوعرة، تحدياً لمحبي هذه الرياضة. وفي عُمان الكثير من مناطق التسلق ولعل تنوعها يأتي وفق مهارة المتسلق، فهناك ما هو ممهد المسارات، أو شديد الوعورة. ويوفر وادي غول في محافظة الداخلية التي ترتفع إلى علو 300 متر فرصاً مثالية للتسلق. ويبقى جبل مشت الموقع الأمثل للتسلق، اذ يتمتع بواجهة صخرية قد تكون الأضخم في شبه الجزيرة العربية، فواجهته الجنوبية - الشرقية تمتد إلى نحو 6 كيلومترات، وترتفع إلى 850 متراً، موفرة مسالك من كل المستويات، كما تتميز محافظة مسندم بالكثير من الجبال، وينتشر حول مسقط الكثير من المرتفعات التي يمكن تسلقها، سواءً كانت للمبتدئين أو لمحترفي هذه الرياضة. ويأتي كل من جبل شمس والجبل الأخضر، اللذين يبعدان عن مدينة مسقط نحو ساعتين بالسيارة، من أهم المقاصد السياحية التي يتوافد إليها السياح والزوار، كما يشكلان الجبال الأكثر جذباً في سلسلة جبال الحجر. وبالنسبة للإقامة في الجبال، فإن منتجع «أنانتارا الجبل الأخضر» و«فندق اليلا الجبل الأخضر»، إضافة إلى الفنادق والمنتجعات الأخرى، تقدم ترفاً فخماً مع إطلالات رائعة على الوادي. والمناخ البارد يجعل من المنتجع المكان المثالي لسكان دول الخليج الذين يبحثون عن إقامة فاخرة أو قضاء بعض الوقت في مسارات المشي في وادي غول. ويعد قطاع الفنادق أحدث الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لتعزيز الترويج لسياحة المغامرات وكمقصد سياحي جذاب يستحق الزيارة على مدار السنة، من خلال تقديم تعريفات خاصة للعًمانيين ومواطني دول الخليج. وقال المدير العام للترويج السياحي في وزارة السياحة سالم بن سعيد المعمري: «تعد سلطنة عًمان المقصد السياحي المفضل للذين يرغبون في الهروب من درجة الحرارة المرتفعة للاستمتاع بالشواطئ الجميلة خلال موسم الصيف. وتزخر السلطنة بمجموعة جبال فريدة، لاسيما أن جبل الأخضر وجبل شمس يتميزان بدرجات حرارة معتدلة التي تستقطب آلاف الزوار». ويعتبر وادي مستل في ولاية نخل، الذي يبعد عن مدينة مسقط 150 كيلومتراً، أحد المقاصد السياحية التي تستقطب السياح لاستكشاف تقاليد الحياة العمانية. ويوفر الوادي إطلالة خلابة على الجبال المحيطة، ويمكن الزوار الاستمتاع بتجربة عُمان الريفية الخلابة، حيث تزرع المنطقة من قبل السكان المحليين، لاسيما زراعة الخضار وأشجار الفاكهة الغريبة. ويحظى الزائرون بفرصة فريدة للسير بين أشجار الفاكهة المزروعة عضوياً، مثل الرمان والمشمش والتوت البري، كما يضم الوادي الكثير من القرى الصغيرة التي تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتي غالباً ما يقصدها السياح الخليجيين خلال عطلة نهاية الأسبوع.