قالت مديرة مركز الإشراف التربوي في القطيف سعاد الصبحي في تصريح إلى «الحياة» أمس، إنه «تم الاتفاق مع المدير العام ل»تربية الشرقية» الدكتور سمير العمران، على نقل طالبات المدرسة الثانوية الثانية في البلدة ذاتها، إلى مركز التدريب المهني في القديح في شكل نهائي، وذلك بسبب الأوضاع النفسية السيئة التي تعاني منها الطالبات»، مضيفة أن المبنى الذي ستنتقل إليه الطالبات «حكومي ويحوي 17 غرفة، إضافة إلى المساحات الرحبة في داخله، وأنتظر التوجيه ليتم نقل الطالبات في أسرع وقت ممكن خلال الأسبوع الجاري». وأضافت الصبحي «الانفجار الذي وقع في المدرسة كان في مصباح في السقف، وساهم في خوف الطالبات، بيد أنهن أخلين مباشرة من المدرسة كإجراء احترازي»، مشيرة إلى أن خوف الطالبات كان بسببب «الحادثة التي وقعت في المدرسة الأسبوع الماضي، إضافة إلى استحضار الحادثة المؤلمة التي وقعت في البلدة قبل نحو 10 سنوات، والتي أدت إلى وفاة عشرات النساء والأطفال في حريق»، مستدركة «لو أنني كنت معهن في مبنى المدرسة فسأخاف مثلهن تماماً مما حدث». وأضافت «ساهمت هذه الحادثة في وقوع إصابة واحدة، وأعتقد أنها مريضة أصلاً، ولم تصب طالبات أخريات». وأكدت حرصها على «سلامة الطالبات ومصلحتهن، وفي بعض الأحيان يكون هذا الحرص أكثر من حرص ذويهن عليهن»، مضيفة أن الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، «كانت في العداد الخارجي للمبنى، بسبب زيادة الأحمال الكهربائية عليه، وكان تصرف مديرة المدرسة بإخراج الطالبات مباشرة سليماً». وعلقت على دعوات الطالبات إلى الغياب ما لم يتم إيجاد مبنى بدليل، بالقول: «من حق الطالبات ذلك، خصوصاً أن وضعهن النفسي سيئ للغاية، ولا بد من توفير الاهتمام والرعاية النفسية والمعنوية لهن، وهن لا يرغبن في الدراسة في المبنى الحالي، وبالتالي لا بد من إيجاد مبنى بديل، وقد وجدناه، وتبقى على نقلهن بعض الأمور الروتينية فقط». وأضافت «في حال غياب الطالبات سأتعامل معهن بالنظام وبروحه، وسأقدر الوضع النفسي الذي هن فيه، خصوصاً أن المدة المتبقية على الاختبارات 20 يوماً فقط، ولا بد من توفير اجواء مناسبة لهن، ولن أتردد في تقديم الدعمين المعنوي والنفسي لهن». وعن توجه وزارة التربية والتعليم إلى الاستغناء عن المدارس المستأجرة، قالت الصبحي: «نواجه مشكلة في القديح ومدن وقرى أخرى، تتمثل في عدم العثور على أرض لبناء مدرسة حكومية»، مضيفة «نفتخر بعدم وجود مدارس مستأجرة في بعض مناطق القطيف، مثل الدخل المحدود، إذ سيتم الاستغناء عن جميع المدارس المستأجرة في نهاية العام الدراسي الجاري».