أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن إجراءات أمنية واسعة ومشددة اتخذت في كل أرجاء صنعاء، لمواجهة أي اعتداءات يمكن أن ينفذها تنظيم «القاعدة» الذي يهدد بالرد في العاصمة اليمنية على الحملة التي يشنها الجيش اليمني على معاقله في الجنوب. وجاء الاستنفار الأمني غداة هجوم شنه مسلحون من «القاعدة» على حراسة دار الرئاسة ومحاولة اغتيال وزير الدفاع في مكمن في شبوة. وأكد بيان لوزارة الداخلية أن قوات الأمن، ولحماية صنعاء من أي «أعمال إرهابية محتملة»، «أحاطت العاصمة بعدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية في مناطق الحزام الأمني المحيط بأمانة العاصمة وكذا داخل العاصمة نفسها». وذكر البيان أن القوى الأمنية «قامت بتكثيف تواجد الخدمات الميدانية وحواجز التفتيش والنقاط الأمنية ومضاعفة أعداد الجنود المكلفين بحماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية مع إعطاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقرات السفارات وأماكن سكن الديبلوماسيين». وشددت على أنها «تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لضبط أي عناصر أو تحركات مشبوهة حفاظاً على أمن العاصمة». يذكر أن الجيش اليمني أطلق في 29 نيسان (أبريل) الماضي حملة عسكرية برية ضد «القاعدة» في محافظتي شبوة وأبين بهدف طرده من معاقله، وتمكن من فرض سيطرته اعتباراً من الخميس على عزان التي كانت المعقل الرئيسي ل «القاعدة» في محافظة شبوة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، عن مصدر عسكري مسؤول «أن سبعة من عناصر الإرهاب قتلوا على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظتي أبين وشبوة». وأشاد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع «بالمآثر البطولية التي اجترحها المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمتعاونين». وأكد على «استمرار الحملة في ملاحقة ما تبقى من عناصر الإجرام والشر حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيب من جسد وطننا». بدوره، دعا محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي في تصريح نشره موقع وزارة الداخلية، المحافظة «خاصة المديريات التي يشتبه بتواجد الخلايا الإرهابية فيها» إلى «تعاون أكثر فاعلية مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لأفراد تلك الخلايا الفارة من جحيم المعارك في محافظتي أبين وشبوة تفادياً لأي ردود فعل انتقامية».