اكد موقع وزارة الدفاع اليمنية أمس ان الجيش اليمني سيطر على مدينة عزان معقل تنظيم القاعدة في محافظة شبوة الجنوبية، وذلك بعد عشرة ايام على اطلاق الحملة لطرد التنظيم من معاقله في محافظتي ابين وشبوة في الجنوب. وذكر مصدر محلي ان مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا من المدينة دون مقاومة بعد اتفاق مع وجهاء المنطقة "تجنبا لاراقة الدماء وتدمير المدينة". ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول وقوله ان "وحدات القوات المسلحة والأمن دخلت مدينة عزان بمحافظة شبوة وسط فرحة المواطنين". واكد المصدر المسؤول ان "الامن والاستقرار يعودان تدريجيا الى المناطق التي تم تطهيرها من الإرهابيين في جول ريد وميفعة بشبوة ومديرية المحفد بأبين". وعزان هي من اكبر مدن محافظة شبوة، كانت تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة، والأخير بعد سقوط المعاقل السابقة للتنظيم في مواجهات اخرى. من جهته، اكد مصدر مسؤول من الادارة المحلية في شبوة ان قوات الجيش "تمكنت من دخول عزان صباح أمس الخميس دون اي مقاومة" مشيرا الى ان المقاتلين المتطرفين انسحبوا الى جبال الكور الواقعة ما بين محافظتي شبوة وابين. وبحسب المصدر المحلي، فان هذا الانسحاب اتى نتيجة اتفاق بين وجهاء قبليين ومحليين وقيادات القاعدة من جهة اخرى "لاخراج المقاتلين دون قتال". واكد المصدر انه تم التوصل الى هذا الاتفاق "تجنبا لاراقة الدماء ولتجنب تدمير المدينة وعدم تكرار مسلسل ابين في 2012" حين طرد الجيش بالقوة تنظيم القاعدة من معاقله الرئيسية في محافظة ابين ما اسفر عن دمار كبير. من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري مسؤول في اليمن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب الكويتي على يد القوات المسلحة والأمن بمحافظة شبوة جنوب البلاد. ونقل موقع "26 "سبتمبر أمس عن المصدر قوله إن القيادي في القاعدة ابو الوليد الحميقاني لقي حتفه ايضا بمحافظة شبوة. وبحسب المصدر، قتل القيادي في القاعدة أبو عادل الكلدي في محافظة البيضاء على أيدي الوحدات العسكرية والأمنية. ولقي عدد من قيادات القاعدة حتفهم على يد القوات المسلحة والأمن والمتعاونين من اللجان الشعبية والمواطنين خلال الأيام الماضية في محافظتي أبين وشبوة. وأكد المصدر أن "ملاحقة ومطاردة عناصر الشر مستمرة والمواطنون يرصدون حركات الإرهابيين في مختلف الاتجاهات وتم العثور على خطط واقراص مضغوطة ومعلومات تكشف عن خلايا إرهابية بمحافظات عدة".