أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف أن النظام والمعارضة السورية أكدا مشاركتهما في الجولة الخامسة من مفاوضات آستانة حول تسوية الأزمة. ويشهد الوضع في سورية تفاقماً جدياً عشية مفاوضات آستانة، لا سيما بعد تقارير أميركية حول تحضير السلطات السورية لهجوم كيماوي جديد في ريف دمشق. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي حذر من أن مزاعم واشنطن «قد تشجع الإرهابيين على القيام باستفزاز جديد، وتحميل السلطات السورية المسؤولية عنه»، الأمر الذي قد يؤدي إلى توجيه ضربات أميركية جديدة إلى الجيش السوري. وحول اجتماعات آستانة المقررة اليوم وغداً، قال عبدالرحمنوف أن المراقبين وصلوا لحضور المحادثات، وأبرزهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ستيوارت جونز. كما أضاف أن «وفد الأردن هو الآخر يشارك. وقد وصل ممثلو الأممالمتحدة، ومن المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا». ويترأس المندوب السوري الدائم لدى الأممالمتحدة، بشار جعفري، وفد الحكومة السورية، فيما لم تعلن بعد أسماء أعضاء وفد المعارضة السورية. وأكد الوزير الكازاخستاني أن المشاركة في «آستانة - 5» هي عملياً كسابقتها، بمعنى أن وفدي النظام والمعارضة لن يجلسا أو يتفاوضا وجهاً لوجه. وأجرى ممثلو كل من روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل أمس في آستانة عاصمة كازاخستان عشية المفاوضات الرسمية لتمهيد الأرضية للقضايا الأساسية على مائدة الحوار. وتُجهّز كلٌ من موسكو وأنقرة وطهران، وثائق ترسم مناطق تخفيف التوتر في سورية منذ توقيع الاتفاق في السادس من أيار (مايو) الماضي. وتحددت محافظة إدلب، ريف حمص الشمالي، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة ودمشق (الغوطة الشرقية)، ودرعا والقنيطرة، ضمن المناطق. وكان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال أن العمل جارٍ على آلية تفضي إلى نشر قوات روسية وتركية في إدلب. كما أكد نشر أخرى إيرانية وروسية في محيط دمشق، إضافة إلى قوات أردنية وأميركية في درعا. إلا أن محادثات اليوم وغداً ستعطي تفاصيل أدق عما يُحضّر بخصوص ترسيم حدود المناطق. وكانت وزارة خارجية كازاخستان أكدت في 29 حزيران (يونيو) أن مفاوضات «آستانة - 5» ستُجرى يومي 4 - 5 تموز (يوليو). وهناك أربعة محاور تبحثها آستانة وهي: 1- موضوع مكافحة الإرهاب. 2- تنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها في 4 أيار الماضي، والتي تقضي بإنشاء 4 مناطق لخفض التوتر في سورية، ابتداء من 6 أيار الماضي. ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران. على أن تتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق، إضافة إلى نشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة. 3- بحث موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية. 4- مناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية. أما المشاركون في مفاوضات آستانة، إضافة إلى الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سورية، روسيا وتركيا وإيران، فهم: ستيفان دي ميستورا الممثل الأممي إلى سورية، نواف وصفي التل مستشار وزير الخارجية الأردني وستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط. من جهة ثانية، قال العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان «الجيش الحر» أن المعارضة قررت حضور المحادثات. ولم يُدل العميد بري، بأي تفاصيل عن طبيعة الوفد المشارك، والشخصيات المشاركة ضمنه.